التاريخ : 01/05/2025
بروكسل - 30 - 4 (كونا) -- حذر المشاركون في جلسات عقدتها محكمة العدل الدولية اليوم الاربعاء من تفاقم الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني مؤكدين على أهمية احترام القانون الدولي ودور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وجاء ذلك في إطار جلسات الرأي الاستشاري ضمن مداولات محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية للسياسات التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمتواصلة منذ عدة أيام.
وفي هذا السياق قال نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز في كلمته أمام المحكمة "تسود الفوضى والمجازر عندما لا يكون هناك قانون يردع الاحتلال الإسرائيلي بما يصل إلى مستوى الإبادة الجماعية في غزة ويبدو أن الأمر بات وشيكا أن يتكرر في الضفة الغربية ما لم يكن هناك تدخل دولي فوري".
وأضاف يلماز أن "حظر عمليات الأونروا في غزة باعتبارها المزود الرئيسي للمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين يعد انتهاكا للتدابير المؤقتة وسلوكا قد يرقى إلى تدمير الشعب الفلسطيني كمجموعة محمية بموجب القانون الدولي".
من جهته اعتبر ممثل إيران كاظم غريب أبادي أن "عمليات التطهير العرقي الجارية حاليا في غزة من منظور التهجير يمكن مقارنتها بنكبة عام 1948 في فلسطين" مضيفا أن ما يحدث هو "مثال واضح على الجرائم ضد الإنسانية لاسيما عند اقترانه بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية".
وانتقد غريب أبادي المجتمع الدولي قائلا "لقد فشل المجتمع الدولي مرة أخرى وهذا فشل لنظام الأمم المتحدة ولدوله الأعضاء وللانسانية نفسها وقد تم تسجيل هذا الفشل في أرشيف التاريخ الإنساني بسبب تغليب السياسة على سيادة القانون".
أما ممثل الأردن فقد أكد على أن "مبدأ تقرير المصير يعد أساسيا في الرد على كل الأسئلة المطروحة أمام المحكمة وأن احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره هو الإطار الذي يجب أن تفسر وتطبق في ظله جميع التزامات الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد على أن "الاحتلال الإسرائيلي المستمر للشعب الفلسطيني والذي يمنعه من ممارسة حقه في تقرير المصير لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال".
بدوره أكد ممثل لوكسمبورغ توبياس شيل على "الدور الحيوي الذي تلعبه وكالات وبرامج الأمم المتحدة في توفير المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى وجه الخصوص وكالة (أونروا)".
وقال شيل "لقد اعترف مجلس الأمن الدولي بالدور المحوري للأونروا في تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين عبر برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والطوارئ واعتبرها العمود الفقري لجميع التدخلات الإنسانية في غزة" مؤكدا أنه "لا توجد منظمة أخرى يمكنها أن تحل مكان الوكالة في قدراتها أو تفويضها لخدمة اللاجئين والمدنيين الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية. (النهاية)
أ ر ن / ر ج