واشنطن - 30 - 4 (كونا) -- سجل الاقتصاد الأمريكي انكماشا بنسبة 3ر0 في المئة في الربع الأول من عام 2025 في أول تراجع فصلي منذ عام 2022 مدفوعا بزيادة غير مسبوقة في الواردات مما دفع الرئيس دونالد ترامب الى دعوة الأمريكيين إلى الصبر ريثما يبدأ تطبيق الرسوم الجمركية وتبدأ الشركات الأجنبية بالاستثمار في الولايات المتحدة.
ووفق التقرير الصادر عن مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية "يعزى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الأول بشكل رئيسي إلى زيادة الواردات التي تخصم من الناتج المحلي الإجمالي وانخفاض الإنفاق الحكومي".
وأضاف "قابلت هذه التغيرات جزئيا زيادات في الاستثمار والإنفاق الاستهلاكي والصادرات".
وأشارت بيانات المكتب إلى ارتفاع إنفاق المستهلكين "بنسبة 8ر1 بالمئة" وهي أضعف وتيرة منذ منتصف عام 2023".
كما أظهر تقرير لشركة معالجة المدفوعات الأمريكية (اي دي بي) ارتفاع عدد الوظائف التي أنشأها القطاع الخاص بمقدار 000ر62 وظيفة فقط خلال ابريل وهي أقل زيادة منذ يوليو 2024 وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن درجة التعريفات الجمركية وتأثيرها على خطط التوظيف والظروف الاقتصادية الأوسع.
وقالت الشركة التي تقدم خدمات متعددة للأعمال وتجمع بيانات عن سوق التوظيف بالقطاع الخاص في تقريرها إن العدد الإجمالي للوظائف أظهر تباطؤا عن الزيادة المعدلة بالخفض البالغة 000ر147 وظيفة في مارس كما أخفق في تحقيق توقعات (داو جونز) بزيادة قدرها 000ر120 وظيفة.
وتراجعت مكاسب الأجور حيث ارتفعت بنسبة 5ر4 بالمئة عن العام الماضي لأولئك الذين بقوا في وظائفهم بانخفاض 1ر0 نقطة مئوية عن مارس.
وفيما يتعلق بتوزيع الوظائف على القطاعات حقق قطاع الترفيه والضيافة أكبر زيادة حيث أضاف 000ر27 وظيفة.
وشملت القطاعات الأخرى التي شهدت زيادات قطاعات التجارة والنقل والمرافق (000ر21 وظيفة) والأنشطة المالية (000ر20 وظيفة) والبناء (000ر16 وظيفة) بينما خسرت خدمات التعليم والصحة 000ر23 وظيفة في حين انخفضت خدمات المعلومات بنحو 000ر8 وظيفة.
ومن جانبه القى ترامب اللوم في البيانات التي تشير إلى انكماش الاقتصاد على سلفه جو بايدن في مشاكل سوق الأسهم ودعا الأمريكيين إلى "الصبر" ريثما يبدأ تطبيق الرسوم الجمركية وتبدأ الشركات الأجنبية بالاستثمار في الولايات المتحدة.
وقال في منشور على منصة (تروث سوشال) "هذه سوق أسهم بايدن وليست سوق ترامب" مضيفا "لم أتول زمام الأمور إلا في 20 يناير".
واعتبر ان الوضع سيتغير عندما يبدأ تطبيق "الرسوم الجمركية قريبا وتتجه الشركات إلى الولايات المتحدة بأعداد قياسية" مؤكدا "سيزدهر بلدنا لكن علينا التخلص من أعباء بايدن".
وطمأن الأمريكيين الى ان ذلك "سيستغرق بعض الوقت ولا علاقة له بالرسوم الجمركية بل بأن بايدن تركنا بأرقامه السيئة فقط".
وشدد على أنه "عندما يبدأ الازدهار سيكون فريدا من نوعه. اصبروا". (النهاية) ر س ر / م م ج