القاهرة - 22 - 4 (كونا) -- انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال الدورة (163) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن لمناقشة عدد من القضايا العربية.
وقال مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة في كلمته خلال ترؤسه أعمال الدورة إن "الأمة العربية تقف في مرحلة صعبة ومحطة ربما تكون من أخطر وأدق ما واجهته منذ عقود حيث تتعدد التحديات وتتزايد الأزمات التي تشعبت وامتدت جغرافيا".
وأضاف العضايلة انه على الرغم من التحديات الحالية تبقى القضية الفلسطينية جوهر الصراع الذي تتغذى عليه كل الأزمات وبقي غياب حلها العادل والشامل النافذة لكل من أراد إشعال المنطقة وإشغال دولها وشعوبها بويلات لا سبيل للتخلص منها إلا بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا ينهي الاحتلال ويعيد الحقوق إلى أصحابها.
وأوضح انه في ظل غياب الأمن والاستقرار وبالتالي السلام وما يعانيه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة من حرب لم تتوقف ماكينتها فإننا نؤكد مرة أخرى أنه لا يمكن الوصول إلى عالم أكثر سلاما من دون أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة.
وأضاف العضايلة سنعمل بكلِ جهد مع مختلف الأطراف لتكثيف العمل الدبلوماسي الفاعل لإيقاف الحرب الغاشمة والبدء في إعادة الإعمار في إطار الخطة العربية الإسلامية وإطلاق أفق سياسي لمفاوضات جادة هدفها التوصل لحل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وأكد ان جهود إيقاف الحرب ودعم مسار التوصل لاتفاق إيقاف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الكافية ودعم خطة إعادة الإعمار وتعزيز الدعم السياسي والمالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ستبقى أولويات سنعمل معا لتحقيقها بما يخدم الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته المركزية.
وقال العضايلة "تحت مظلة الجامعة العربية سنمضي قدما في تعزيز مسارات الحلول السياسية لأزمات تواجهها دول عربية نستهدف بذلك تدعيم أمنها واستقرارها ورفض التدخل الخارجي في شؤونها وصون سيادتها وتمكين وتقوية مؤسسات الدولة الوطنية".
ويتضمن مشروع جدول أعمال الدورة تسعة بنود رئيسة تشتمل على عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والمالية والإدارية وأبرزها بند العمل العربي المشترك ويشتمل على تقرير أمين عام الجامعة العربية بين دورتي الانعقاد (162) و(163) ومشروع جدول اعمال القمة العربية العادية في دورتها (34) والمقرر عقدها في بغداد يوم 17 مايو المقبل.
كما يتضمن بندا حول القضية الفلسطينية ويشتمل على عناوين عدة منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ودعم موازنة دولة فلسطين والأمن المائي العربي وسرقة الاحتلال الاسرائيلي للمياه في الأراضي العربية المحتلة والجولان العربي السوري المحتل.
كما يناقش الاجتماع عددا من البنود الدائمة المتعلقة بالشؤون العربية والأمن القومي منها تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن والسودان والصومال والتضامن مع لبنان وتطورات الاوضاع في سوريا واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية ودعم السلام والتنمية في السودان ودعم الصومال وجزر القمر والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي - الاريتري والسد الإثيوبي.
ويتضمن مشروع جدول الأعمال البند المتعلق بالشؤون السياسية الدولية منها مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي وإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني وامن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار الأمن الدولي.
ويتضمن كذلك العلاقات العربية مع المنظمات والتجمعات الاقليمية والدولية بالإضافة الى عدد من الملفات المتعلقة بقضايا المناخ والشؤون القانونية المتعلقة بصيانة الأمن القومي العربي وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب وكذلك مناقشة البنود المتعلقة بالشؤون الادارية والمالية.
وبند ما يستجد من أعمال وهو تقرير بشأن متابعة تنفيذ المبادرات التي تقدمت بها البحرين في القمة العربية ال33.
ومن المقرر أن يرفع المندوبون الدائمون مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بتلك البنود إلى الدورة الوزارية (163) لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب غدا الاربعاء لإقرارها واعتمادها.
ويترأس وفد دولة الكويت في الاجتماع مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري. (النهاية) م ف م / ش م ع