باريس - 11 - 2 (كونا) -- قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تنطوي على منافسة شديدة لأنها تتعلق بسيادة الدول لذلك قررنا مضاعفة استثماراتنا في هذا المجال بالتعاون مع القطاع الخاص لإنشاء مراكز معلوماتية في فرنسا وفي أوروبا.
وأضاف ماكرون في كلمة خلال الجلسة العامة للقمة العالمية بشأن (العمل من أجل الذكاء الاصطناعي) في باريس أن "لدى فرنسا القدرة على التفوق في هذا المجال حيث إن ريادتها في تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية تعد نموذجا قويا على ذلك".
ولفت الى ان الذكاء الاصطناعي بإمكانه المساهمة في تطوير العلوم والأبحاث والابتكارات في شتى المجالات الأمر الذي يمكن من تحقيق مشاريع الشراكة والتعاون لانتهاز الفرص التي تتيحها هذه التكنولوجيا.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين ظروف العمل وطرق البحث العلمي إضافة إلى إيجاد علاجات جديدة للصحة وتحسين المعيشة مشددا في هذا الصدد على أهمية ان تكون المعلومات والمعطيات ذات جودة عالية يمكن توثيقها إضافة إلى شفافيتها وتنوعها والأهم من ذلك احترامها للخصوصيات الفردية.
من جانبه قال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في كلمته بالجلسة بصفته مشاركا في رئاسة القمة إن "هناك حاجة الى جهود عالمية جماعية لتأسيس حوكمة ومعايير تحافظ على القيم المشتركة وتعالج المخاطر وتبني الثقة".
وأعرب عن رغبة الهند في مشاركة تجربتها وخبرتها لضمان ان يعود مستقبل الذكاء الاصطناعي بالنفع للجميع.
بدورها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين في كلمة مماثلة إن الاتحاد الأوروبي يهدف الى توفير مبلغ 38ر206 مليارات دولار للاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي في أوروبا.
وأضافت "نرغب في ان تكون أوروبا إحدى القارات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي إذ يتردد أنها متأخرة في السباق الذي أحرزت فيه الولايات المتحدة والصين تقدما".
وأعلنت أن أوروبا تعتزم استثمار مبلغ إضافي بقيمة 6ر51 مليار دولار لتلبية طموح دول الاتحاد في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت ان هذا المبلغ يضاف الى (مبادرة أبطال الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي) التي تعهدت بتوفير مبلغ 8ر154 مليار دولار من المستثمرين والمصنعين وعدد من الشركات.
وأضافت انه "رغم المنافسة التي تسود مجال الذكاء الاصطناعي إلا أنه يتطلب التعاون وثقة المستخدمين فيه.. وبلا شك أن يكون آمنا".(النهاية) ن ب ش / أ م س