رام الله - 29 - 1 (كونا) -- أعلنت مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى في سجون الاحتلال اليوم الأربعاء استشهاد معتقلين اثنين من قطاع غزة خلال العام الماضي بعد مطالبات متكررة لسلطات الاحتلال بالكشف عن مصيرهما.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في بيان مشترك أن سلطات الاحتلال ردت على تلك المطالبات وأفادت بأن المعتقل محمد العسلي البالغ من العمر 35 عاما استشهد في مايو الماضي فيما استشهد المعتقل إبراهيم عاشور البالغ من العمر 25 عاما في يوليو الماضي وكلاهما من قطاع غزة.
وأضافت مؤسسات الأسرى أن العسلي اعتقل من مستشفى الشفاء خلال العدوان الذي تعرض له القطاع في مارس 2024 وعلمت عائلته لاحقا أنه محتجز في سجن (عسقلان) مشيرة إلى أنه كان أبا لأربعة أطفال ولم يكن يعاني أي مشاكل صحية مزمنة كما فقد جميع أشقائه خلال الحرب فيما بقي والده على قيد الحياة إلى أن توفيت والدته أثناء تلقيها العلاج في مدينة (القدس).
أما الشهيد عاشور فقد اعتقل في فبراير 2024 من مستشفى (ناصر) في (خانيونس) ولم يكن يعاني أي مشاكل صحية وفق بيان مؤسسات الأسرى.
وأكد البيان أن الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين بل يتعمد التلاعب في الكشف عن مصيرهم مؤكدا أن هذه الممارسات تكررت مرات عديدة إذ تصدر سلطات الاحتلال ردودا غير واضحة تتعلق بالشهداء وغالبا ما تدعي أنهم يخضعون للتحقيق في حين تواصل احتجاز جثامينهم.
وذكر البيان أنه باستشهاد العسلي وعاشور يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب على قطاع غزة إلى 58 شهيدا ممن تعرف هوياتهم من بينهم 37 من قطاع غزة وهو العدد الأعلى تاريخيا. (النهاية) ن ق / م ن ف