التاريخ : 19/12/2024
فيينا - 19 - 12 (كونا) -- أكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ اليوم الخميس أهمية إعادة تقييم السياسات الأوروبية تجاه سوريا مشددا على ضرورة اتباع نهج "عملي" يتماشى مع التغيرات المتوقعة في البلاد بعد سقوط بشار الأسد رئيس النظام السوري الذي أطاحت به فصائل معارضة مسلحة.
وقال شالنبرغ في مقابلة مع وسائل إعلام نمساوية إن "الهدف من السياسات الأوروبية تجاه سوريا لم يكن تطبيع العلاقات مع الأسد أو تبرير أفعاله بل السعي إلى إيجاد حلول عملية".
وأضاف أن النهج الحالي الذي استمر 13 عاما "لم يسهم في تحقيق أي تحسن ملموس حيث لا يزال ملايين السوريين نازحين أو لاجئين في الدول المجاورة وأوروبا".
وفيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين ذكر شالنبرغ أن "اللجوء ليس حقا دائما" مشيرا إلى أن النمسا تسعى لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإعادة تقييم الأوضاع في سوريا بشكل دوري.
وأشار إلى أن النمسا إلى جانب 17 دولة أوروبية أخرى علقت إجراءات اللجوء إلا في الحالات التي تثبت فيها وجود تهديد مباشر للحياة.
على صعيد آخر انتقد وزير الخارجية النمساوي سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية المحتلة واصفا إياها بأنها "غير حكيمة" وتتعارض مع القانون الدولي.
وأعرب شالنبرغ عن رفض النمسا لدعوة الاحتلال الإسرائيلي لمضاعفة عدد المستوطنين في هضبة (الجولان) السورية المحتلة.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا أكد شالنبرغ أن أوروبا تواجه "تحديات شاملة" تشمل الحرب في أوكرانيا والهجمات السيبرانية ومحاولات زعزعة الاستقرار.
وأشار إلى أن النمسا تعرضت "لأكبر هجوم إلكتروني في تاريخها" مما يبرز الحاجة إلى "تعزيز الوعي والقوة" في مواجهة هذه التهديدات. (النهاية)
ع م ق / م ن ف