التاريخ : 02/10/2024
نيويورك - 2 - 10 (كونا) -- شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء على أن الوقت قد حان لإيقاف هذه الدورة المروعة من التصعيد التي تقود شعوب الشرق الأوسط إلى الهاوية قائلا إن "كل تصعيد كان بمثابة ذريعة للتصعيد التالي".
ونبه غوتيريش في اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تصعيدا دراماتيكيا "إلى الحد الذي يجعلني أتساءل عما تبقى من الإطار الذي أنشأه هذا المجلس بالقرار (1701)".
وأضاف غوتيريش "قبل أسبوع واحد بالضبط أطلعت مجلس الأمن على الوضع المقلق في لبنان ومنذ ذلك الحين ساءت الأمور كثيرا" مشددا على أن "المدنيين يدفعون ثمنا باهظا وأنا أدين ذلك بشدة".
وأشار إلى أنه منذ أكتوبر الماضي قتل أكثر من 1700 شخص في لبنان بما في ذلك أكثر من 100 طفل و194 امرأة ونزح أكثر من 346 ألف شخص من منازلهم.
وأكد غوتيريش على أن حفظة السلام التابعين لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) يظلون في مواقعهم ولا يزال علم الأمم المتحدة يرفرف على الرغم من طلب الاحتلل الإسرائيلي نقل قواتها.
وحول التصعيد الأخير في منطقة الشرق الأوسط أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه حان الوقت لإيقاف الأعمال العدائية في لبنان والعمل الحقيقي نحو التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن (1559) و(1701) وتمهيد الطريق للجهود الدبلوماسية من أجل السلام المستدام.
وحول فلسطين قال غوتيريش إن المعاناة التي يتحملها الشعب الفلسطيني في غزة "تتجاوز التصور" مشيرا كذلك إلى استمرار تدهور الوضع في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية مع العمليات العسكرية الإسرائيلية وبناء المستوطنات وعمليات الإخلاء والاستيلاء على الأراضي وتكثيف هجمات المستوطنين.
وشدد على أن الأحداث الأخيرة توضح أنه حان الوقت للإيقاف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى وتسليم المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى الفلسطينيين في غزة وإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين.
ونبه الأمين العام إلى أن "الوقت ينفد.. ولا ينبغي لنا أبدا أن نغفل عن الخسائر الهائلة التي يلحقها هذا الصراع المتنامي بالمدنيين". (النهاية)
ع س ت / ه س ص