باريس - 18 - 7 (كونا) -- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر اليوم الخميس عزمهما أداء دور قيادي في عصر "الاضطراب الجيوسياسي المتجدد" والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين عبر الحوار.
وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أن ذلك جاء خلال لقاء ماكرون ستارمر في قصر بلينهايم بأكسفورد شاير بمناسبة مرور 120 عاما على الوفاق الودي بين البلدين وبحثا "النطاق الكامل للعلاقة الثنائية بين فرنسا والمملكة المتحدة ونية الثانية إعادة تعريف علاقتها مع الاتحاد الأوروبي وأوروبا بأكملها" بالإضافة الى القضايا الدولية.
وأضاف أنه "بعد مرور ثمانين عاما على إنزال النورماندي احتفى الرئيس ماكرون ورئيس الوزراء ستارمر بالتضحيات المشتركة الهائلة التي قدمها البلدان للدفاع عن قيمهما المشتركة وحماية مجتمعاتهما".
وتابع أنه "بعد ثلاثين عاما من افتتاح نفق المانش ناقش الجانبان ما يمكن للمملكة المتحدة وفرنسا فعله معا من خلال إطلاق العنان لطموحاتهما حتى يتمكن اقتصادهما من الازدهار ويظل شعبيهما متصلين ببعضهما".
كما أكد البيان أن فرنسا والمملكة المتحدة ستواصلان العمل معا لـ"لأداء دور قيادي في عصر عدم الاستقرار الجيوسياسي المتجدد ..ومواصلة الاستثمار في الجماعة السياسية الأوروبية من أجل الجمع بين الديمقراطيات الأوروبية والمساهمة في الاستقرار والأمن الإقليميين من خلال الحوار السياسي والتعاون الملموس".
وبالتطلع إلى المستقبل ستواصل فرنسا والمملكة المتحدة تعاونهما في جميع مجالات علاقتهما على الصعيدين الثنائي والعالمي ويشمل ذلك التأكيد على النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الدولية وأمن الطاقة والبحث عن حلول منخفضة الكربون لمعالجة حالات الطوارئ المناخية والبيئية.
وذكر البيان أن البلدين سيواصلان اغتنام الفرص المتاحة من خلال دعم التحول إلى الطاقة النظيفة وإصلاح النظام المالي الدولي والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
وقال البيان إن فرنسا والمملكة المتحدة توكدان من جديد التزامهما العميق بالدفاع عن أوروبا وامنه حيث يتضمن هذا الدعم الثابت لأوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا في مواجهة الحرب العدوانية غير الشرعية التي تشنها روسيا وفي عملية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي لا رجعة فيها".
وتابع أنه "بعد مرور أربعة عشر عاما على توقيع معاهدة لانكستر هاوس تتشاطر فرنسا وبريطانيا الطموح إلى تنشيط تعاونها الدفاعي من أجل التصدي بشكل أفضل للتحديات المعقدة للعالم الحديث وتنوع التهديدات التي تشكلها الدول المعادية والجهات الفاعلة من غير الدول على قيمها ومصالحها.
وأكد البيان ان فرنسا والمملكة المتحدة اتفقا على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وكذلك إطلاق سراح جميع الأسرى والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق واحترام القانون الإنساني الدولي والتقدم نحو إقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام وأمن كما ان الطرفان اتفقا على أهمية ضمان الاستقرار والأمن في جميع أنحاء المنطقة.
وكدليل على التعاون الأقوى بين البلدين رحب ماكرون وستارمر بدعم المملكة المتحدة لتنظيم الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للمعاقين واتفقا على تنظيم القمة الثنائية المقبلة في المملكة المتحدة عام 2025. (النهاية) م ع / ه س ص