التاريخ : 03/07/2024
القاهرة - 3 - 7 (كونا) -- شدد مسؤول عربي اليوم الأربعاء على أهمية تعزيز بنية تحتية مؤهلة للاستجابة لأي حادث نووي أو إشعاعي والتعاون العربي الفعال في مجال الاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية.
جاء ذلك في كلمة رئيس آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث الرائد حمد السوار ممثل البحرين إلى الاجتماع رفيع المستوى المعني بمناقشة المسودة النهائية لخريطة الطريق للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية الذي انطلقت أعماله في مقر جامعة الدول العربية.
وقال السوار إن الاجتماع "حجر أساس" للعمل العربي المشترك لتحقيق الحماية المدنية في مفهومها العام والاستعداد والاستجابة لأي طارئ نووي أو إشعاعي محتمل وإدارة مخاطره بما يتماشى مع الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.
وأضاف أن الاجتماع مخصص لوضع وبلورة المسودة النهائية لخريطة الطريق العربية للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية والمشاريع الداعمة لها.
وبين أهمية خريطة الطريق للارتقاء بمنظومة متكاملة تعنى بالمخاطر التي يمكن أن تتعدى الحدود الجغرافية للدولة ما يتطلب تنسيق الجهود الإقليمية والدولية سواء بشكل استباقي لأي طارئ بمرحلتيه (الوقاية والاستعداد) أو أثناء وقوع الحدث أو بعده وكيفية التعامل مع تلك المراحل.
وذكر أن البحرين ستترأس الاجتماع المقبل لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث والاجتماع الوزاري الثاني للوزراء المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات ستنظر في دعم خريطة الطريق العربية ورفعها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لاعتمادها ثم إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للنظر في إقرارها.
من جانبه أكد المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور سالم الحامدي في كلمته أمام الاجتماع حرص الهيئة على تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية في مجال مجابهة الطوارئ النووية والإشعاعية والاستعداد لها وتعزيز البنية التحتية العربية لتكون مؤهلة للتصدي لأي كارثة أو حادث نووي أو إشعاعي.
ولفت الحامدي إلى أن الهيئة وضعت مشروعا بعنوان (الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والانذار المبكر) لمساعدة الدول العربية لمواجهة أية حوادث محتملة قد ينتج عنها تلوث إشعاعي وتعريض المواطنين لمخاطر هذه الاشعاعات سواء كانت هذه الحوادث من مصادر داخلية أو خارجية.
وأضاف أن الهيئة أعدت نموذجا لخطة طوارئ نووية وإشعاعية عربية تم تعميمها على الدول الأعضاء لمواءمة الخطط النووية وتيسير التعاون والتنسيق بين الدول العربية في الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.
وذكر أن الهيئة دأبت على تنظيم اجتماع سنوي لدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية القائمة على الحدود العربية وتأثيرها على دول المنطقة في إطار دراسة شاملة تتضمن الحوادث الإشعاعية والنووية المحتملة في دول الجوار العربي التي لديها مفاعلات منوها بالتعاون بين الهيئة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار في هذا الإطار إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين عام 2022 بهدف تعزيز التعاون المشترك خاصة ما يتعلق بالتطبيقات النووية والأمن والأمان النوويين والاستعداد والاستجابة للطوارئ مؤكدا أهميتها في فتح آفاق واسعة للشراكة التي تخدم الدول الأعضاء.
من جهته قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية الدكتور علي المالكي في بيان بمناسبة انطلاق أعمال الاجتماع إن الخريطة تهدف إلى تعزيز آليات العمل العربية لتطوير وبناء قدرات التأهب والتصدي للطوارئ في جميع أنحاء المنطقة العربي.
وبين المالكي أهمية الخريطة بوضع ركائز للتأهب والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية دعما للتعاون العربي الفعال والمستدام في هذا المجال موضحا أنها تحقق أهداف الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث التي أقرتها القمة العربية بمدينة الظهران السعودية عام 2018.
كما أنها ستمثل أحد البنود الرئيسة في الاجتماع الثاني للوزراء العرب المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث والمقرر عقده يوم ال21 من أغسطس المقبل.
وشهد الاجتماع الذي تعقده الأمانة الفنية لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضا لجامعة الدول العربية حول الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.
كما شهد عرضا للهيئة العربية للطاقة الذرية حول خريطة الطريق للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية إلى جانب عرض لوكالة الطاقة الذرية حول دورها في الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.
ومثل دولة الكويت في الاجتماع مدير إدارة الوقاية من الإشعاع بوزارة الصحة الكويتية إلهام الفارس .(النهاية)
م ف م / م ج ب