واشنطن - 12 - 2 (كونا) -– حذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين من وقوع "كارثة انسانية" اخرى جراء اي هجوم اسرائيلي محتمل على مدينة رفح مؤكدا الحاجة للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار بين الكيان الاسرائيلي المحتل وحركة حماس وتكثيف المساعدات الانسانية للنازحين الفلسطينيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس الامريكي جو بايدن مع العاهل الاردني عقب مباحثات ثنائية جمعت الزعيمين في البيت الابيض.
وقال الملك عبدالله ان "اي هجوم اسرائيلي على رفح سيؤدي الى كارثة انسانية اخرى فهناك نحو مليون شخص نزحوا الى رفح منذ بداية الحرب ولا يمكن ان نقف مكتوفي الايدي".
واضاف ان "زيارتي اليوم تحمل قيمة اضافية حيث اننا نحتفل بمرور 75 عاما على شراكتنا الاستراتيجية وللاسف تتزامن تلك الذكرى مع أسوأ كارثة انسانية تمر بها المنطقة".
واكد الحاجة الى وقف دائم لاطلاق النار وايصال المساعدات الانسانية عبر كافة المعابر للمدنيين الفلسطينيين.
وقال بهذا الصدد إن "القيود التي تفرضها اسرائيل على المساعدات الانسانية تفاقم الوضع الانساني ولا يمكن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ان تعمل وسط تلك الظروف" داعيا الى تكثيف الدعم للوكالة الاممية.
وشدد على ان الدعوات لتهجير الفلسطينيين "تبعث على القلق وتنذر بالخطر كما يجب الا نتجاهل الوضع في الضفة الغربية والقدس".
ونبه الى ان التصعيد المستمر على ايدي المستوطنين واستمرار توسيع الانشطة الاستيطانية من شأنه ان يبث الفوضى في المنطقة "فلا يمكن ان يتحقق سلام دون افق سياسي والقوة العسكرية ليست الحل".
ودعا العاهل الاردني الى ضرورة تعزيز الجهود المشتركة للتوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة وتحقيق السلام الدائم على اساس حل الدولتين معتبرا انه الحل الوحيد الذي يمكن ان يضمن السلام والامن لكل من الفلسطينيين والاسرائيليين مؤكدا استعداد الاردن للعمل مع واشنطن على ذلك.
من جانبه قال الرئيس بايدن ان المباحثات مع العاهل الاردني ركزت على قضية الشرق الاوسط والحرب بين الكيان الاسرائيلي المحتل وحماس.
واوضح "أننا ناقشنا العمل على اتفاق خاص للرهائن بين حماس واسرائيل للوصول الى وقفات ممتدة على مدى اسابيع تساعد في الوصول الى اتفاق اكثر ديمومة بين الطرفين" مشددا على ان واشنطن تولي اهمية قصوى لاعادة الرهائن ووقف تهديد سلامتهم.
وأقر بوجود "بعض الفجوات" التي تعرقل التوصل الى الاتفاق حاليا "وسنعمل كل ما بوسعنا" على ذلك.
واكد الرئيس الامريكي مجددا ان "اي عملية عسكرية كبرى في رفح يجب الا تمضي دون وجود خطة لحماية المدنيين النازحين".
وقال "كما اننا نعارض اي تهجير للفلسطينيين في غزة" داعيا في الوقت نفسه السلطة الفلسطينية الى ادخال اصلاحات على عملها تمهيدا لتوليها حكم غزة "بعد القضاء على حماس".
واضاف انه ناقش مع العاهل الاردني كيفية ادخال المزيد من المساعدات الى غزة مشيرا الى انه طلب من الكونغرس "الموافقة على حزمة المساعدات لاسرائيل والتي تتضمن ايضا مساعدات انسانية للفلسطينيين".
واشار الى ان هناك مئات الالاف من الفلسطينيين الذين لا يستطيعون الوصول الى الحاجات الاساسية "ونعمل بشكل مكثف لضمان وصول المساعدات الانسانية للنازحين" مثمنا دور الاردن في هذا الصدد. (النهاية) أ م م / ر ج