الكويت - 12 - 2 (كونا) -- أكد خبراء وأكاديميون مشاركون في ندوة (اللغة العربية العلمية.. تاريخها والترجمة إليها وسبل النهوض بها) ضرورة "(تعريب) دراسة الطب لا سيما أن اللغة العربية أثبتت أنها صالحة لاستيعاب المصطلحات والصياغات العلمية وأن التأليف العلمي بها أثبت دوره في تقدم العلوم والحضارة الإنسانية".
وأضاف المشاركون في الندوة التي نظمها المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية اليوم الإثنين وأدارها وزير التربية الأسبق الدكتور سعود الحربي أن اتجاه الأكاديميين والعلماء العرب لكتابة ونشر أبحاثهم باللغات الأجنبية يحرم قطاعات واسعة من المهتمين العرب بالعلوم من متابعة النتاج العلمي العربي والتفاعل معها بسبب عدم تمكنهم من اللغة الأجنبية.
وشددوا على ضرورة الاستفادة من المجامع اللغوية العربية وخبراتها التخصصية لتذليل معيقات اللغة في الترجمة.
ولفتوا إلى أهمية اللغة العربية باعتبارها من أقدم اللغات الحية التي عرفتها البشرية ونوهوا بواقع التجارب الأولى لتعريب الطب في العالم العربي.
من جهته قال الأمين العام للمركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية الدكتور مرزوق الغنيم إن المركز أصدر خلال مسيرته عشرات الكتب التي ترجمت أهم الكتب الطبية إضافة إلى إصدار المعجم المفسر للطب والعلوم الصحية الذي يعد من أهم المشروعات الريادية في مجالها إضافة إلى إصدار مجلة دورية تعنى بالعلوم الصحية.
وأكد الغنيم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أهمية الدور الذي يؤديه المركز في دعم وتشجيع حركة التأليف والترجمة باللغة العربية في مجالات العلوم الصحية وإصدار الدوريات والمطبوعات لبنية المعلومات الطبية في الوطن العربي.
وأفاد بأن المركز يصدر معاجم متخصصة تعد وسيلة تعليمية تستخدم مع مشروع منهج الطب العربي الذي يتولاه كأساس لترجمة العلوم الصحية إلى (العربية) في الجامعات العربية.
يذكر أن المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية تأسس عام 1980 من قبل مجلس وزراء الصحة العرب لأهمية التعليم الطبي باللغة العربية وتم اختيار دولة الكويت لتكون مقرا دائما.
شارك في الندوة الأمين العام لمجمع اللغة العربية في القاهرة الدكتور عبدالحميد مدكور ومستشار الأمين العام للتعاون الدولي في اتحاد الأطباء العرب الدكتور عصام عبدالغفار وأستاذ الأدب الإنجليزي والخبير في الترجمة طارق فخر الدين. (النهاية) ف ر / ع ع ح / م ص ع