رام الله - 1 - 10 (كونا) -- اقتحم مئات المستوطنين اليوم الأحد المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي اعتدت على عدد من المصلين.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان صحفي أن "نحو 600 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية في عيد (العرش) العبري".
وعلى الصعيد ذاته ذكرت دائرة الإعلام بالقدس في بيان مماثل أن "قوات الاحتلال كثفت من تواجدها العسكري في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى وعرقلت وصول المصلين".
وأضافت الدائرة أن "مستوطنين أدوا طقوسا تلمودية واعمالا استفزازية في البلدة القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى وفي باحاته".
بينما ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتدت على المرابطة المقدسية هنادي الحلواني وأقدمت على إفراغ منطقة (باب السلسلة) من الأهالي واعتدت على عدد من المصلين.
وكانت جماعات متطرفة دعت إلى تكثيف اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في عيد (العرش) الذي يستمر حتى السابع من الشهر الجاري.
وتعقيبا على ذلك ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان انها "تنظر باهتمام بالغ إلى التصعيد الإسرائيلي الممنهج والمدبر مسبقا في اقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى والمنطقة المحيطة به والبلدة القديمة والتصعيد في أداء المزيد من الطقوس التلمودية والصلوات والمسيرات الاستفزازية".
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن استهداف المسجد الأقصى يندرج في إطار مخطط استعماري إحلالي يهدف إلى "تهويد" القدس وتغيير واقعها التاريخي والسياسي والديموغرافي والقانوني.
وأوضحت أن الحاخامات والجمعيات الاستيطانية المتطرفة وما يسمى اتحاد منظمات (جبل الهيكل) يجاهرون بمخططاتهم ومطالباتهم لتعميق استباحة المسجد الأقصى.
وحملت المجتمع الدولي ومؤسسات الامم المتحدة ومنظماتها المختص المسؤولية عن غياب الإرادة الفعلية في تنفيذ وتطبيق القانون الدولي على الأوضاع في فلسطين المحتلة.(النهاية) ن ق / م ج ب