واشنطن - 26 - 9 (كونا) -- أعلنت الولايات المتحدة الاعتراف باستقلال (جزر كوك) و(نيوي) وإقامة علاقات دبلوماسية مع البلدين الصغيرين الواقعين في المحيط الهادئ.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض مساء أمس الاثنين بالتزامن مع القمة الثانية لمنتدى الولايات المتحدة وجزر المحيط الهادئ التي تعقد في واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء إن الولايات المتحدة تعترف بجزر كوك ونيوي "كدولتين مستقلتين وذواتي سيادة".
وأضاف أن "الاعتراف بجزر كوك ونيوي وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع كلا البلدين يمثل إنجازا تاريخيا من شأنه أن يعزز صداقاتنا ويعمق روابطنا سنوات عديدة قادمة".
وجدد الرئيس الأمريكي الالتزام بتعزيز شراكة بلاده "مع جزر المحيط الهادئ والحكومات المعنية لتحقيق رؤيتنا المشتركة لمنطقة المحيط الهادئ المرنة التي يسودها السلام والوئام". في غضون ذلك وقع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس وزراء (جزر كوك) مارك براون بيانا مشتركا "للاحتفاء بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وجزر كوك". وذكرت الخارجية الأمريكية أن "هذه الخطوة التاريخية تؤكد من جديد التزامنا المشترك بتعميق تعاوننا كشركاء متساوين وأصحاب سيادة".
كما وقع بلينكن مع رئيس وزراء (نيوي) دالتون تاغيلاغي بيانا مشتركا "للاحتفاء بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ونيوي".
وقالت الخارجية الأمريكية إن "هذه الخطوة المهمة تعد بمثابة احتفال بالتاريخ المشترك والقيم المشتركة والعلاقات الشعبية بين بلدينا فضلا عن تأكيد التزامنا بتعميق تعاوننا" مشيرة إلى أن الولايات المتحدة "تتطلع إلى استمرار الشراكة مع نيوي وتعزيزها".
ويحظى البلدان بحكم ذاتي مع "ارتباط حر" بنيوزيلندا مما يعني أن سياساتهما الخارجية والدفاعية مرتبطة بدرجات متفاوتة مع ويلينغتون.
ويضم منتدى الولايات المتحدة وجزر المحيط الهادئ العديد من الدول بينها نيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وأستراليا وجمهورية جزر مارشال. وتربط وسائل إعلام أمريكية إقامة العلاقات الدبلوماسية مع هاتين الدولتين الصغيرتين في المحيط الهادئ بمساع أمريكية لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
وعلقت صحيفة (بلومبرغ) على قرار واشنطن بأن الولايات المتحدة "تسعى إلى مواجهة نفوذ بكين المتزايد في المنطقة".
ومن جانبها رأت صحيفة (ذا هيل) أن "هذه الخطوة تأتي وسط جهود البيت الأبيض المستمرة لردع النفوذ العسكري والاقتصادي الصيني المتزايد في المنطقة". وقالت شبكة (سي إن إن) إن هذا الاعتراف يأتي في الوقت الذي يسعى الرئيس الأمريكي "إلى تعزيز العلاقات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة نفوذ الصين المتزايد وهو الأمر الذي ظل يمثل أولوية رئيسية منذ توليه منصبه". (النهاية) ع س ج / ط م ا