بروكسل - 19 - 9 (كونا) -- حذر الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء كوسوفو وصربيا من أنهما "تضلان الطريق" نحو التكتل إذا لم يتم إحراز تقدم نحو التطبيع بينهما.
وأكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان "أن المسار الأوروبي لكل من كوسوفو وصربيا يمر عبر الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي ومن خلال تطبيع العلاقات بينهما" محذرا البلدين من أن "كليهما يخاطر بخسارة فرص التقدم في مساراته الأوروبية".
وأوضح ان الاتحاد اعرب عقب الاجتماع الرفيع المستوى للحوار بين بلغراد وبريشتينا في 14 سبتمبر في بروكسل عن قلقه إزاء "عدم تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما بموجب اتفاق على طريق تطبيع العلاقات بينهما وملحقه التنفيذي الذي اتفقا عليه في وقت سابق من هذا العام وهو ملزم لهما ويشكل خطوة في مسارهما الأوروبي".
وقال بوريل إنه "على الرغم من الدعوات المتكررة من قبل الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين الآخرين فإن الخطوات المتخذة حتى الآن لا تزال غير كافية والوضع الأمني في الشمال لا يزال متوترا".
وحث الاتحاد الأوروبي الطرفين على "المشاركة بشكل بناء وبحسن نية" بهدف تسوية الوضع بينهما.
ويأتي ذلك في أعقاب جهود دبلوماسية مكثفة هدفت إلى إحياء الآمال في حل التوترات التي ما زالت مستمرة بين بلغراد وبريشتينا بعد نحو 25 عاما من حرب دامية.
وكان بوريل أعلن في وقت سابق إجراء مباحثات بين كوسوفو وصربيا بشأن تنفيذ اتفاق يدعمه الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات.
وتطرق بوريل أيضا إلى مسألة الاتحاد المقترح للبلديات الصربية في كوسوفو الذي من شأنه أن يمنح استقلالية أكبر للبلديات ذات الأغلبية الصربية وهو موضوع محل خلاف منذ فترة طويلة.
وتنص الوثيقة الأوروبية المؤلفة من 11 مادة على أن الطرفين "يعترفان بشكل متبادل بوثائقهما ورموزهما الوطنية الخاصة بكل منهما" وأنهما لن يستخدما العنف لحل الخلافات بينهما.
وتنص الوثيقة كذلك على أن "صربيا لن تعارض انضمام كوسوفو إلى منظمة دولية" كما تقترح منح "مستوى مناسب من الحكم الذاتي" للأقلية الصربية في كوسوفو. وأعلنت كوسوفو -ذات الأغلبية الألبانية- استقلالها عام 2008 بعد 10 سنوات تقريبا من الحرب التي أنهت الحكم الصربي لكن صربيا لا تزال تعد كوسوفو إقليما منفصلا وبدعم من روسيا والصين تمنع جارتها بريشتينا من أن تصبح عضوا في مجموعة من المؤسسات الدولية بما فيها الأمم المتحدة. (النهاية) ن خ / ط م ا