موسكو - 21 - 3 (كونا) -- حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء ان بلاده سترد اذا قامت بريطانيا بتزويد اوكرانيا بذخائر مزودة باليورانيوم المخصب دون ان يكشف عن شكل هذا الرد.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في ختام مباحثات اجراها مع نظيره الصيني شي جين بينغ " اذا قامت بريطانيا بتزويد اوكرانيا بهذه الذخائر فان ذلك يعني ان الغرب الجماعي قرر ان يحارب روسيا حتى اخر مواطن اوكراني ليس لفظيا بل عمليا ونحن سنرد على ذلك انطلاقا من ادراك ان الغرب قد بدأ في استخدام اسلحة نووية المحتوى".
واعتبر الخطة الصينية للتسوية في اوكرانيا " اساسا لتسوية النزاع حيث ان اغلبية بنود هذه الخطة تنسجم مع الرؤية الروسية ويمكن ان تشكل اساسا لتحقيق التسوية السلمية عندما يكون الغرب واوكرانيا مستعدان لذلك الا اننا لا نرى مثل هذا الاستعداد".
وعلى صعيد اخر اشاد الرئيس بوتين بنتائج المحادثات الروسية - الصينية "حيث انها جرت في اجواء ودية وبناءة " مشيرا الى ان وجهات نظر موسكو وبكين حول القضايا الدولية والاقليمية متطابقة او متقاربة.
واضاف ان هذه العلاقات تشكل نموذجا للشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات وان الاتفاقيات التي وقعها الجانبان تدل على مستوى التطور غير المسبوق الذي بلغته علاقات الجانبين.
ودلل على ذلك بان حجم التبادل التجاري بلغ العام الماضي 185 مليار دولار وان الجانبين يسعيان ان يكون حجم التبادل 200 مليار دولار او اكثر خلال العام الجاري .
ولفت الى ان 65 بالمئة من الحسابات التجارية والاقتصادية بين البلدين تتم بالعملات الوطنية " الروبل واليوان و هذا الامر يساعد على حماية اقتصاد البلدين من التاثيرات الخارجية ".
واكد بوتين ان روسيا قادرة على تلبية احتياجات الصين من النفط والغاز بشكل كامل مبرزا اهمية مشروع " قوة سيبيريا الذي يتم تنفيذه بمشاركة منغوليا لتزويد الصين بحوالي 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
ومن جهته قال الرئيس الصيني ان العلاقات الصينية - الروسية خرجت عن اطار الروابط الثنائية واكتسبت بعدا هاما للنظام الدولي المعاصر واصفا محادثاته مع نظيره الروسي بانها كانت " ودية وصريحة".
واكد ان موقف الصين من النزاع في اوكرانيا" يستند الى ميثاق منظمة الامم المتحدة وغير منحاز وموضوعي ونحن نعمل بنشاط من اجل تحقيق المصالحة والعودة الى طاولة المفاوضات وتعمل من اجل الحوار والسلام".
ووقع الجانبان في ختام المحادثات على بيان مشترك حول تعزيز الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي في الحقبة الجديدة واعلان مشترك حول خطة التنمية للمجالات الرئيسية للتعاون الاقتصادي حتى عام 2030 بالاضافة الى عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.(النهاية) ا س / س ع م