لندن - 21 - 3 (كونا) -- عقدت في العاصمة البريطانية لندن أعمال الجولة الأولى لإجتماعات الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والمملكة المتحدة حيث ترأس الجانب الكويتي فيها وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح في حين ترأس الجانب البريطاني وزير خارجية المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية الصديقة جيمز كليفرلي.
ونقل وزير الخارجية الشيخ سالم في مستهل اللقاء الذي جرى الليلة الماضية أطيب تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما إلى جلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية الصديقة وصادق التحايا من سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح حفظه الله رئيس مجلس الوزراء إلى المملكة المتحدة قيادة وحكومة وشعبا وتمنياتهم بدوام النماء والرخاء والتقدم والازدهار للمملكة المتحدة وشعبها الصديق.
وأشاد بما تتسم به علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين من قوة ومتانة ومؤكدا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين مع التأكيد على أهمية تطوير تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أشمل وأوسع بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين مستذكرا المحطات التاريخية التي شهدتها مسيرة الشراكة والصداقة والعلاقات الثنائية الوثيقة بين دولة الكويت والمملكة المتحدة والتي تمتد لأكثر من 124 عاما منذ تأسيسها في عام 1899 والتي بنيت على ركائز الأمن والدفاع وتعزيز الاستثمار وتبادل الثقافة وتكريس التعليم والطب وغيرها من ميادين التعاون الثنائي وتجلى فيها الالتزام البريطاني الصلب بالحفاظ على أمن وسلامة دولة الكويت.
كما أثنى الشيخ سالم على متانة التعاون الوثيق القائم بين البلدين الصديقين في المحافل الدولية المختلفة معربا عن تطلعه لمواصلة نسق هذا التعاون على كافة الأصعدة مشيدا بالمستوى المرموق الذي بلغته علاقات الصداقة الاستراتيجية والتاريخية القوية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة.
من جانبه اعرب وزير خارجية المملكة المتحدة عن إعتزاز بلاده بمسيرة علاقات الصداقة الوثيقة والشراكة الاستراتيجية القائمة مع دولة الكويت في جميع المجالات مشيدا بما توصلت إليه من مستويات رفيعة وعالية آملا الارتقاء بها إلى آفاق أوسع وترسيخ دعائمها على كافة الأصعدة.
وأوضح أنه على رغم المتغيرات العديدة والكبيرة التي يعيشها العالم تشهد علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة المتحدة ودولة الكويت تزايدا قوة ومتانة.
وعلى صعيد آخر أشاد وزير خارجية المملكة المتحدة بمستوى التواصل والتعاون الدائم بين البلدين الصديقين على الساحة الدولية معربا عن ثنائه بحكمة دولة الكويت وإتزان سياستها الخارجية وبالجهود التي تقوم بها في ترسيخ دعائم حفظ الأمن والسلم في المنطقة.
وجرى خلال الحوار بين وزيري خارجية البلدين الصديقين بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه تكثيف التعاون في مجال العمل الدولي المتعدد الأطراف وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة آخر المستجدات فيما يتعلق بعدد من القضايا الهامة ومن بينها الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومناقشة سبل التعاون فيما يتصل بمسار الدعم الإنساني للمدنيين في أوكرانيا وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
هذا وقد توجت أعمال الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والمملكة المتحدة بالإتفاق على إنشاء الحوار الاستراتيجي بين البلدين الصديقين والذي يعتبر تدشينا لحوارات استراتيجية عديدة وخارطة طريق لمستقبل أكثر إشراقا للعلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين واستكمالا للمسيرة الخالدة من التعاون والعمل المشترك بين دولة الكويت والمملكة المتحدة وترجمة للتطلعات والطموحة الثنائية وتحقيقا للرؤية المشتركة لقيادتي البلدين الصديقين نحو آفاق أوسع ومستقبل أرحب يعكس تلك التطلعات ويحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وأعرب الجانبان عن التطلع المشترك لعقد الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والمملكة المتحدة في دولة الكويت خلال العام المقبل. (النهاية) ع ع ح