موسكو - 20 - 3 (كونا) -- قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الاثنين إن مباحثاته مع الجانب الروسي ستتناول القضايا الدولية وآفاق تطوير الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين البلدين.
وأضاف جين بينغ في تصريح اوردته وكالة (تاس) الروسية للانباء أن زيارته لموسكو ستثمر نتائج جيدة وتعطي نبضة جديدة لتطوير علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين".
واعرب عن ثقته بأن تطوير العلاقات بين الصين وروسيا "لا يعود بالخير على شعبي البلدين فقط بل يساهم في ضمان الاستقرار والتقدم في العالم" واصفا روسيا بانها "دولة جارة وشريك أكيد".
من جهته اعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية يوري اوشاكوف في تصريح لوكالة (تاس) أن الرئيسين فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ سيجريان اليوم وغدا الثلاثاء مباحثات ثنائية تتناول قضايا أساسية مهمة "وحساسة للغاية".
وأضاف أن الجانبين سيناقشان التعاون في الجانب العسكري والتكنولوجي وكذلك التعاون المشترك في مجال الطاقة بمشاركة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الادارة الفيدرالية للتعاون العسكري والتكنولوجي دميتري شوغايف في هذه المباحثات.
وأوضح اوشاكوف ان الرئيسين الروسي والصيني سيناقشان كذلك النزاع في أوكرانيا قائلا ان "موسكو تقيم بصورة عالية موقف الصين المتزن إزاء هذه المسألة".
ووصف الزيارة الصينية بأنها "زيارة دولة" مؤكدا أن معظم أوقاتها سيكرس للمفاوضات ولن تكون هناك اعتبارات بروتوكولية كثيرة.
ولفت إلى مشاركة كبار المسؤولين الروس في المباحثات (الصينية-الروسية) بمن فيهم وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائب سكرتير مجلس الامن الروسي دميتري ميدفيديف بالإضافة إلى نائب رئيس الحكومة دميتري تشيرنيشينكو ورئيس البنك المركزي الفيرا نبيولينا والمدير العام لمؤسسة "روس كوسموس" المعنية بشؤون الفضاء يوري بوريسوف.
وذكر اوشاكوف ان الرئيس الصيني سيعقد اجتماعا منفصلا مع رئيس الحكومة الروسية ميخائيل ميشوستين غدا الثلاثاء.
ومن المقرر ان يوقع الجانبان في ختام المباحثات عدة وثائق أبرزها بيان مشترك حول سبل تعميق الشراكة الكاملة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين وكذلك إعلان حول خطة تطوير الاتجاهات الاساسية للتعاون الاقتصادي حتى عام 2030.
وتعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ التي تستمر اليوم وغدا الثلاثاء زيارة تاريخية لموسكو هي الاولى من نوعها منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا واحتدام المجابهة الروسية الصينية مع الغرب.(النهاية) ا س / م ع ا