الكويت - 13 - 2 (كونا) -- اعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة محمد الصقر اليوم الاثنين أن رؤية السعودية التنموية ملهمة ولها انعكاسات ايجابية عميقة على دول المنطقة العربية ودول الخليج خصوصا في مجالات الفكر والمجتمع والاقتصاد والسياسية.
وقال الصقر في كلمة خلال منتدى (استثمر في السعودية) الذي تستضيفه الكويت ويهدف الى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين إن التماثل في منطلقات وأهداف رؤيتي السعودية والكويت لا بد أن يؤدي الى شراكة مستقبلية بين البلدين في مجالات الاستثمار والتجارة والصناعة والخدمات.
واضاف ان هذه الشراكة ستتوسع على كافة دول مجلس التعاون من خلال رؤاها التنموية الواضحة والمفتوحة لمساهمات مواطني هذه الدول وللاستثمارات الأجنبية مشيرا الى نجاح رؤية السعودية في التمكين الجاد والفعلي للقطاع الخاص وتوفير البنية الأساسية والمؤسسية التي تتيح له أداء دوره التنموي والنهوض بمسؤوليته المجتمعية في إطار الحرية والمنافسة والعدل.
وذكر أن المملكة اعلنت في مارس 2021 نظام تخصيص يستهدف إتاحة ستة عشر قطاعا حكوميا أمام القطاع الخاص اذ تستهدف الرؤية دفع مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الاجمالي من 40 الى 65 في المئة لاسيما ان المملكة اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للصناعة والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية.
واوضح الصقر ان السعودية قطعت شوطا طيبا لبناء بنية تحتية مستدامة في قطاعات السياحة والثقافة وتحفيز الابداع والابتكار معتبرا أن أول ثمار هذا التركيز على القطاع الخاص تمثل بارتفاع حجم العمالة الوطنية فيه إلى مستوى تاريخي يناهز مليونين وربع المليون مواطن.
وأشار إلى سمة احترام الوقت في رؤية السعودية وهو ما ينعكس مباشرة على درجة المصداقية والشفافية والقدرة على التخطيط بالنسبة للمستثمر موضحا انخفاض الوقت اللازم لاستكمال اجراءات تأسيس شركة تجارية من خمسة عشر يوما الى نصف ساعة.
واضاف ان مدة استلام البضائع من الميناء تقلصت بنسبة 60 في المئة ومدة التخليص الجمركي بنسبة 54 في المئة في حين أصبح الحصول إلكترونيا على تأشيرة دخول للمملكة لا يستغرق أكثر من خمس دقائق.
من جهته قال رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي في كلمة مماثلة إن المنتدى يأتي لاستكشاف الفرص المتاحة في كلا البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما مؤكدا أن برامج رؤية المملكة أسهمت في تحقيق وتيرة نمو مستمرة بما تقدمه من إمكانات هائلة.
وبين ان الرؤية وضعت اقتصاد المملكة ضمن الاسرع نموا بين دول مجموعة العشرين ولفت الى أن التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين يحظى بتشجيع القيادتين نظرا للعلاقات الوطيدة والأخوية التي تجمعهما.
يذكر ان المنتدى يهدف الى تنمية العلاقات الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات المتبادلة وتسليط الضوء على البيئة الاستثمارية وعرض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة حيث تضمن جلسات حوارية لمناقشة أبرز القطاعات الاستثمارية الواعدة بين البلدين واستعراض أبرز تطورات بيئة الأعمال في المملكة والمشاريع الكبرى المرتبطة برؤية 2030.(النهاية) ع خ/ ف ه