موسكو - 6 - 2 (كونا) -- رفضت موسكو ودمشق اليوم الاثنين اتهامات بشأن استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية خلال هجوم على مدينة دوما بريف دمشق عام 2018 واصفتين إياها بأنها "خطوة إضافية للضغط على روسيا وسوريا".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر عن وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وسوريا فيصل المقداد "إن موسكو ودمشق ترفضان الاتهامات الموجهة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا حول استخدام الأسلحة الكيمياوية في مدينة دوما السورية في ابريل عام 2018".
وأضاف البيان أن الجانبين "يؤكدان رفضهما القاطع للنهج السياسي لهذه الدول الهادف الى تعطيل ميثاق منظمة الامم المتحدة وأحكام القانون الدولي المعروفة ".
واتهم مجددا هذه الدول الأربع بأنها "تعمل على تكريس نظام دولي قائم على مفاهيم تمنح حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الاوروبي الهيمنة في تحديد معايير التطور السياسي والاقتصادي والتكنولوجي والانساني والأدبي للحضارة الإنسانية ".
ووصف بيانا صادرا عن وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا حول استخدام الأسلحة الكيمياوية في مدينة دوما في ابريل 2018 بأنه "خطوة إضافية للضغط على روسيا وسوريا".
كما وصف تقريرا للجنة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية صادرا في 27 يناير الماضي بهذا الشأن بانه "محاولة لتبرير العدوان الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في ابريل عام 2018 ضد سوريا".
وأشار البيان إلى أن روسيا وسوريا تؤكدان "بشكل قاطع عدم جواز استخدام الأسلحة الكيمياوية تحت أي ذريعة ومن أي طرف كان وفي أي مكان".
وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أعربوا عن "إدانتهم الشديدة" لاستخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية في دوما مؤكدين التزامهم بمحاسبة مرتكبي هذه الهجمات في سوريا وخارجها.
ودعا الوزراء في بيان مشترك روسيا إلى "الكف عن حماية سوريا من المساءلة عن استخدامها للأسلحة الكيمياوية.. لا يمكن لأي قدر من المعلومات المضللة من الكرملين إخفاء يده في تحريض نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد".
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أعلنت في وقت سابق أن تحقيقا أجرته خلص إلى وجود "أسباب معقولة" للاعتقاد بأن القوات الجوية السورية هي التي نفذت الهجوم الكيمياوي الذي وقع على مدينة دوما عام 2018.
وذكرت المنظمة في بيان لها من مقرها في لاهاي أن التحقيق الذي أجراه فريق تابع لها خلص إلى أن مروحية واحدة على الأقل من وحدة النخبة التابعة ل "قوات النمر" بالقوات الجوية السورية أسقطت اسطوانتين صفراوين تحتويان على غاز الكلور السام على مبنيين سكنيين في منطقة مأهولة بالسكان في دوما ما أدى إلى مقتل 43 شخصا وإصابة العشرات. (النهاية) ا س / ط م ا