نيويورك - 30 – 1 (كونا) -- أعرب مساعد الامين العام للشؤون الانسانية مارتن غريفيث اليوم الاثنين عن امله في ان تسمح حركة (طالبان) للنساء الأفغانيات بالعمل مرة أخرى مع المنظمات غير الحكومية على الأرض بعد الحظر الذي فرضته عليهن الشهر الماضي.
واكد غريفيث خلال مؤتمر صحفي على ان العملية الانسانية في افغانستان هي الاكبر في العالم حيث تدعم اكثر من 28 مليون شخص ولا يمكن ببساطة ان تستمر بدون عمل موظفات.
واوضح ان سلطات (طالبان) سمحت بعد ايام من قرارها المعلن اواخر الشهر الماضي للنساء بمواصلة العمل في مجال الرعاية الصحية بينما تم اجراء استثناء مماثل في التعليم على الرغم من التركيز على المستوى الابتدائي حيث منعت الفتيات والنساء الأفغانيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات.
واضاف ان بعثة اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الانسانية اعربت خلال اجتماعاتها مع (طالبان) عن معارضتها للحظر الذي كانت تأمل في إلغائه ودعت الى استثناءات في كافة جوانب العمل الانساني.
وذكر المسؤول الأممي ان سلطات (طالبان) افادت بأنه يجرى حاليا تطوير المبادئ التوجيهية في هذا الخصوص وطلبت من الوكالات الانسانية التحلي بالصبر معربا عن امله في ان تستعيد المرأة الافغانية دورها الاساسي والمركزي والمساحة التي كانت متاحة لها في العمليات الانسانية.
ولفت الى أن العاملين بالمجال الانساني في افغانستان سيحتاجون الى 6ر4 مليار دولار لتمويل أنشطتهم هذا العام لاسيما بعد ثلاث سنوات من الظروف الصعبة المتمثلة بالجفاف والتدهور الاقتصادي وآثار أربعة عقود من الصراع والتي تركت ما يقرب من ثلثي السكان يعتمدون على المساعدات منهم ستة ملايين على شفا المجاعة.
واشار الى ان النساء يشكلون 30 بالمائة من 55 الف مواطن افغاني يعملون في المنظمات غير الحكومية في افغانستان مؤكدا انه من دونهن لا يمكن تقديم الخدمات الانسانية لملايين الاطفال والنساء.
وتابع غريفيث قائلا "من دون عمل النساء لن نتمكن من تحديد احتياجات العوائل والتواصل مع ربات الأسر واللاتي يوجد العديد منهن في أفغانستان بعد سنوات من الصراع ولن نتمكن من القيام بذلك بطريقة آمنة ومناسبة ثقافيا". (النهاية) ا ص ف / ر ج