واشنطن - 25 - 1 (كونا) -- قالت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إنه لا توجد مؤشرات على نية لروسيا في شن هجمات على أراضي حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو استخدام أسلحة الدمار الشامل مشددة في الوقت ذاته التزامها بالدفاع عن جميع أعضاء الحلف.
وقال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي للصحفيين في البيت الأبيض "لم نر أي مؤشر على الإطلاق على أن السيد بوتين لديه خطط لضرب أراضي (ناتو)".
وأكد التزام واشنطن تجاه (ناتو) بموجب المادة الخامسة من معاهدة الحلف التي تعتبر أي هجوم على عضو في الحلف هجوما على الجميع.
وأضاف "في الواقع نحن نأخذ الأمر على محمل الجد لدرجة أن الرئيس بايدن أمر بإرسال 20 ألف جندي أمريكي إضافي إلى القارة الأوروبية ولا يزالون هناك".
كما أكد على أن العدد الصافي للجنود الأمريكيين في القارة الأوروبية البالغ 100 ألف جندي سيبقى كذلك مستقبلا.
وقال إن بيئة الأمن في أوروبا تغيرت بسبب الحرب في أوكرانيا مضيفا أن الولايات المتحدة استعدت لذلك جيدا خاصة في الجناح الشرقي للحلف.
من جانب آخر أكد كيربي أنه لا توجد أيضا مؤشرات على نية روسيا استخدام أسلحة الدمار الشامل ناهيك عن الأسلحة النووية التكتيكية.
وأضاف "نحن نراقب بالشكل الأمثل ونعتقد أن موقفنا الاستراتيجي الرادع مناسب. لكننا لم نر أي مؤشر على أن هذا وشيك الحدوث".
ومن جهته عبر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس عن اعتقاد واشنطن بوجود "ترابط بين ما يحدث في ساحة المعركة وما سيحدث في النهاية على طاولة المفاوضات" موضحا "ما نقوم به الآن هو تقوية موقف أوكرانيا بحيث عندما يحدث ذلك أي المفاوضات ستكون أوكرانيا في أقوى موقف ممكن".
وتابع "الحقيقة المؤسفة هي أن روسيا أوضحت بشدة أنها ليست في مزاج أو روح الدبلوماسية البناءة أو الحوار البناء من أي نوع".
وأضاف "لذا فإن مهمتنا في الوقت الحالي هي مواصلة تزويد أوكرانيا بما تحتاجه لتحقيق النجاح في ساحة المعركة لأننا نرى تلك العلاقة المتبادلة بين ديناميكيات ساحة المعركة وآفاق الدبلوماسية للمضي قدما". (النهاية) ر س ر / ه س ص