القاهرة - 25 - 1 (كونا) -- كشفت البعثة الأثرية المصرية اليوم الأربعاء عن مجموعة من الدفنات العائلية لعصر الأسرة ال13 من عصر الانتقال الثاني وذلك أثناء أعمال الحفائر بجبانة (ذراع أبو النجا) بالبر الغربي بمدينة الأقصر جنوبي مصر.
وقال رئيس البعثة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري في بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار إن "هذا الكشف يعد الأول من نوعه في تلك الجبانة" لافتا الى أنه يضم مكانا مخصصا للدفن وتبلغ حدوده المبدئية نحو 50 مترا مربعا (العرض) فيما تجاوز الطول 70 مترا.
وأضاف وزيري أن البعثة نجحت في الكشف داخل هذه الدفنات عن أكثر من 30 بئرا للدفن تتشابه في طريقة التصميم والبناء منها بئر الدفن الخاصة بالوزير "عنخو" الذي عاش خلال الأسرة ال13 في عهد الملك "سوبك حتب الثاني" التي تحتوي على تابوت كامل من الجرانيت الوردي نقش عليه اسم ولقب المتوفى ويبلغ وزنه نحو عشرة أطنان.
وأشار إلى أنه تم العثور أيضا داخل إحدى الآبار المكتشفة على لوحة جنائزية صغيرة مزينة بمنظر يصور صاحب اللوحة الذي كان يشغل منصب مساعد الوزير وهو يقدم القرابين للملك "سوبك حتب الثاني".
ونقل البيان عن المدير العام لآثار مصر العليا الدكتور فتحي ياسين القول إن "البعثة عثرت على مبنى من الطوب اللبن كان مخصصا لتقديم القرابين وبداخله مجموعة من تماثيل (الأوشابتي) المطلية باللون الأبيض وعليها كتابات بالمداد الأسود بالخط الهيراطيقي".
وأضاف أنه تم العثور أيضا على مجموعة كبيرة من التمائم مصنوعة من الفيانس ذات أشكال مختلفة مثل الجعران وأبناء حورس وكمية كبيرة من الخرز بالإضافة إلى المئات من الأختام الجنائزية غير المنقوشة التي تميز الفترة التي تسبق عصر الدولة الحديثة. (النهاية) ا س م / غ ع