الرياض - 26 - 12 (كونا) -- انطلقت اعمال المؤتمر الدولي العاشر للموارد المائية والبيئة الجافة في الرياض اليوم الاثنين تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
واكد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبدالرحمن الفضلي في كلمته خلال المؤتمر دعم الدولة لتحفيز العلماء والباحثين للعمل على تطوير الابحاث والابتكار والتقنيات مضيفا أن ذلك يسهم في إيجاد حلول عملية للعديد من التحديات في قضايا البيئة والمياه والتصحر.
واوضح ان المملكة أولت اهتماما بالعمل على تطوير استراتيجية وطنية للمياه والبيئة تتضمن العديد من الأهداف الاستراتيجية والبرامج والمبادرات التي تتبنى البحث والابتكار وهي من الخيارات والممكنات لدعم وتعزيز إدارة الموارد المائية لرفع الالتزام البيئي وخفض التلوث.
وتطرق الفضلي إلى أن المجال البيئي حقق العديد من المستهدفات لخفض للانبعاثات الكربونية في صناعة التحلية بمعدل 26 مليون طن سنويا إضافة لبرامج إعادة وتأهيل المواقع الرعوية وإنتاج الشتلات وتشجير وتنمية حقول البذور لحماية وتنمية الغطاء النباتي.
من ناحيته أكد رئيس اللجنة الاشرافية العليا للمؤتمر الدكتور عبدالملك آل الشيخ في كلمته بالافتتاح أهمية سير العمل في تنفيذ العديد من المبادرات الطموحة التي تبنتها المملكة وأطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الامير محمد بن سلمان انطلاقا من رؤية المملكة 2030 التي تلتها خطوات حثيثة لبناء مستقبل أكثر استدامة على جميع الأصعدة ومن هذه المبادرات التي سيسلط الضوء عليها المؤتمر (مبادرة السعودية الخضراء).
وقال "ان المؤتمر يهدف إلى تطوير المعرفة وتبادل المعلومات ضمن محاوره الخمسة وهي المائية والبيئة الجافة وترشيد المياه والمحافظة عليها واستخدام التقنيات الحديثة في دراسة البيئة الجافة والموارد الطبيعية الخاصة بها بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين متخذي القرار والخبراء والمختصين بهدف الوصول إلى إيجاد حلول للتحديات ذات الصلة بالمياه والبيئة خاصة بالمناطق الجافة وشبه الجافة من العالم".
من جهته قال رئيس (جامعة الملك سعود) الدكتور بدران العمر ان أهمية هذا المؤتمر تنبع من المحاور التي يتناولها وأهمها الموارد المائية التي تشكل أساس التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية وإنتاج الغذاء وسلامة النظم البيئية مضيفا أن العالم اليوم يمر بأزمات سياسية واقتصادية وبيئية تتطلب توحيد الجهود والتركيز على البحث العلمي الجاد لوضع حلول إبداعية لهذه الأزمات التي يأتي الماء والغذاء من أهم أسباب تفاقمها.
وتطرق الى دور جامعة الملك سعود في المحافظة على الثروات الطبيعية في المملكة من خلال خطتها الاستراتيجية العامة ومبادرات التميز فيها وخاصة المتعلقة بإدارة الموارد المائية وتطويرها إضافة إلى إجراء البحوث العلمية ونشرها من خلال العديد من كراسي ومعاهد البحث العلمي التي تتناول موضوعات المياه. (النهاية) م د م / ط م ا