نيويورك - 6 – 12 (كونا) -– اكد مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيثس ان الهجمات على البنية التحتية للطاقة في اوكرانيا ادت إلى حرمان ملايين الأشخاص من التدفئة والكهرباء والمياه ما اضاف بعدا خطيرا على الازمة الانسانية التي سببتها الحرب.
جاء ذلك خلال احاطة غريفيثس في جلسة مجلس الامن اليوم حول اوكرانيا والتي تأتي على خلفية الهجمات الجوية والصاروخية التي نفذتها روسيا مؤخرا.
وقال غريفيثس "ألحقت الهجمات الروسية أضرارا كبيرة بشبكة الكهرباء في أوكرانيا ما أدى إلى انقطاع هائل في الكهرباء وانقطاع خطوط الهاتف والانترنت وانخفاض امدادات المياه في جميع أنحاء البلاد وكان الوضع حرجا بشكل خاص في الغرب وفي العاصمة كييف".
واشار الى ان أكثر من 14 مليون شخص في عداد النازحين قسرا من ديارهم في أوكرانيا بما في ذلك 5ر6 مليون نازح داخليا فيما تم تسجيل أكثر من 8ر7 مليون لاجئ في جميع أنحاء أوروبا.
وحول أعداد الضحايا أوضح غريفيثس انه على الرغم من أن الخسائر الحقيقية أكبر بكثير حتى مطلع ديسمبر الجاري الا ان الحرب اسفرت عن مقتل اكثر من 17 الف مدني منذ 24 فبراير 2022 بينهم 419 طفلا في حين فر الملايين أو اقتلعوا من منازلهم أو انفصلوا عن عائلاتهم أو تعرضوا لخطر العنف.
ولفت الى ان منظمة الصحة العالمية ابلغت عن نحو 715 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في البلاد مشيرا الى ان تلك الهجمات تمثل أكثر من 70 بالمئة من جميع الهجمات على البنية التحتية للرعاية الصحية المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم هذا العام.
ومع حلول فصل الشتاء حذر غريفيثس من انخفاض درجات الحرارة بالفعل لأقل من درجة التجمد ومن المتوقع أن تنخفض إلى أقل من 20 درجة مئوية تحت الصفر.
وتطرق الى الهجمات على البنية التحتية المدنية والتي حرمت الناس من الرعاية الصحية والاطفال من التعليم لافتا الى انه وسط درجات الحرارة المتجمدة والدمار يصبح المستضعفون بالفعل الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من بينهم كبار السن وذوو الاعاقة فضلا عن ملايين النازحين الذين يعانون من نقص الخدمات الاساسية.
وشدد غريفيثيس على أن عمل المنظمات الانسانية هو الحفاظ على الحياة والكرامة ولا يزال المجتمع الانساني ملتزما بالبقاء والتسليم حيث قدم نحو 690 من الشركاء الانسانيين المساعدة والحماية المنقذة للحياة الى نحو 5ر13 مليون شخص. (النهاية) ا ص ف / ر ج