الكويت - 5 - 12 (كونا) -- أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق الحرص على استقطاب المتطوعين وتدريبهم وتنظيم صفوفهم وتوفير المظلة القانونية لهم ودعمهم لوجيستيا وإعلاميا عرفانا بدورهم التطوعي النبيل.
وقال المعتوق في كلمة ألقاها اليوم الاثنين خلال الحفل الذي نظمته (الهيئة الخيرية) بمناسبة اليوم العالمي للتطوع وتكريم المتطوعين إنها تعمل باستمرار لتطوير بيئة التطوع وجعلها جاذبة للمتطوعين وتقديم التسهيلات اللازمة للتطوع.
وأشار الى أن الهيئة قطعت شوطا كبيرا في ترتيب البيت التطوعي عبر توفير مظلة قانونية ل40 فريقا تطوعيا وأتاحت الفرصة ل783 متطوعا ومتطوعة أن ينشطوا في هذا المجال ويقدموا خلال مسيرتهم نماذج تحتذى في العطاء والإبداع.
وثمن دور مبادرات وإنجازات المتطوعين الكبيرة التي توجت خلال عامي (2021-2022) بإيرادات بلغت قرابة 3 مليون دينار إلى جانب 94 مشروعا كان لها أثر كبير في حياة أكثر من 5ر4 مليون شخص في 22 دولة.
وشدد المعتوق على سعي الهيئة إلى تعزيز دور المتطوعين والفرق التطوعية وتطوير جهودهم مؤكدا تطلعها إلى مستقبل أفضل للعمل التطوعي المؤسسي تخطيطا وتقييما وتعظيما للأثر.
من جهته أكد المدير العام للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المهندس بدر الصميط في كلمة مماثلة أهمية المبادرات التي تطلقها الهيئة ودورها الايجابي والكبير في المجتمعات كمبادرة مشروع (الشفيع لتحفيظ القرآن الكريم) الذي انطلق عام 2011.
وأضاف الصميط أن العمل تطور في المشروع القرآني الفريد وحقق نجاحا باهرا عبر احتضانه أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة في 25 دولة حول العالم وأثمر عن بلوغ أكثر من 5500 خاتم وخاتمة للقرآن الكريم.
وأوضح أن مبادرة (دينارين) التي انطلقت في أروقة جامعة الكويت عام 2010 وبلغت انجازاتها 23 مشروعا تعليميا مستداما في 13 دولة يستفيد منها حاليا 8 آلاف طالب وطالبة و1072 منحة دراسية لطلبة الجامعات في قطاع غزة.
وأشار الى قيام الهيئة بإجراء أكثر من 10 آلاف عملية عيون في النيجر وأوغندا وموريتانيا وتقديم 25 منحة ماجستير ودكتوراه لدراسة طب العيون إضافة الى عدد من المشروعات الاخرى بالتعاون والشراكة مع بنك بوبيان على مدى 5 سنوات.
وبين الصميط أن من المبادرات التطوعية الواعدة أيضا مبادرة (كويت العطاء) التي دشنت مئات المشاريع التربوية والتعليمية والخدمية في قرى (صباح الأحمد) الخيرية بإندونيسيا لخدمة 5 آلاف طالب و879 يتيما و478 معلما كما أنشأت في الهند مدرسة ثانوية للبنات ومركزا للايتام يستفيد منه المئات من الأيتام والطلبة.
بدوره قال رئيس فريق التآخي التطوعي عادل العازمي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن العمل التطوعي متجذر ومتأصل في الكويت ودلالة على رقي أي مجتمع وجزء من ثقافته مبينا أن من ثقافات الدول المتقدمة هو تخصيص وقت لاعمال التطوع للارتقاء بالمجتمع.
وأوضح العازمي أن أعداد الفرق التطوعية والمقبلين على العمل التطوعي بازدياد مشيرا الى أن كل عمل تطوعي له ميول وجهد مختلف في خدمة المجتمع سواء على الصعيد الديني أو الانساني أو العلمي أو الخدمة المجتمعية.
وأعرب عن شكره وتقديره ل(لهيئة الخيرية) على دعمها المستمر في جمع المتطوعين للعمل الخيري وتكريمهم والثناء عليهم وابراز دورهم مشيدا بجهودها وانجازاتها الكثيرة. (النهاية) ع ظ / ن ف ع