واشنطن - 1 - 12 (كونا) -- أعلنت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الخميس تباطؤ معدل التضخم السنوي في البلاد خلال شهر أكتوبر الماضي إلى 6 بالمئة من 3ر6 بالمئة في سبتمبر في بيانات اعتبرها الرئيس جو بايدن بمثابة دلائل أولية على التقدم في كبح جماح التضخم.
وذكر مكتب التحليل الاقتصادي بوزارة التجارة الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلكين (معيار رئيس في قياس التضخم) وصل في أكتوبر إلى 6 بالمئة.
وأضاف أنه باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 5 في المئة عن العام الماضي مقابل 3ر6 بالمئة في سبتمبر.
كما أشارت بيانات الوزارة إلى ارتفاع الدخول الشخصية في الولايات المتحدة بنسبة 7ر0 بالمئة أو بمقدار 3ر155 مليار دولار أكتوبر.
تأتي هذه البيانات غداة إعلان الوزارة عن نمو الناتج الإجمالي للولايات المتحدة ب 9ر2 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام الجاري بعد تراجعه بنسبة 6ر0 بالمئة خلال الربع الثاني من هذا العام.
وتعقيبا على هذه النتائج قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان له إن تباطؤ التضخم وارتفاع الدخول الشخصية والناتج الإجمالي للبلاد "دلائل أولية على أننا نحرز تقدما في معالجة التضخم حتى في الوقت الذي ننتقل فيه إلى نمو اقتصادي أكثر ثباتا واستقرارا" وأن هذه البيانات دليل إضافي على نجاح خطته الاقتصادية.
لكنه نبه إلى أن إعادة التضخم إلى مستوياته المستهدفة عند 2 بالمئة سيستغرق وقتا وقد تحدث انتكاسات على الطريق داعيا الشعب الأمريكي إلى "الثقة في أن خطتنا لمعالجة التضخم دون التخلي عن جميع المكاسب الاقتصادية التاريخية التي حققها العمال الأمريكيون تنجح".
وأمس ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) بالولايات المتحدة جروم باول لاحتمال إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماع المقرر في 13 و 14 ديسمبر الجاري مع تحسن المعركة ضد التضخم.
ويتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مجددا ذلك الاجتماع غير أن التوقعات تشير هذه المرة إلى أنها ستكون بمقدار نصف النقطة المئوية بعد أربع زيادات متوالية بثلاثة أرباعها. (النهاية) ر س ر / ه س ص