كوالالمبور - 18 - 11 (كونا) -- دعا رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أوتشا اليوم الجمعة قمة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) إلى العمل على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام ومعالجة تغير المناخ.
ونقلت هيئة الإذاعة العامة التايلاندية عن تشان أوتشا القول في خطابه الافتتاحي للقمة التي تستضيفها بانكوك إنه يتعين بذل الجهود اللازمة لتحقيق التوازن والنمو المستدام في إطار (الاقتصاد الحيوي الدائري الأخضر).
وأكد أهمية مناقشة السبل التي يمكن للقادة في (أبيك) من خلالها المساعدة في الانتقال إلى النمو الاقتصادي المستدام والتنمية إضافة إلى معالجة تغير المناخ والتجارة الحرة والعادلة والمستدامة والاستثمار.
وقال "إنه سيتعين على الدول والاقتصادات المشاركة الابتعاد عن الممارسات السابقة للتغلب على تحديات جائحة (كوفيد 19) وتغير المناخ والانقسامات الجيوسياسية" مضيفا "لم نعد نستطيع أن نعيش كما كنا نعيش سابقا".
من جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة (أبيك) التي يحضرها بصفته ضيفا خاصا إنه يجب إقامة توازن واستقرار جديدين على المستوى الإقليمي لتجنب صراعات جديدة مشددا على أن التوازن الديناميكي أمر أساسي للدول لتجنب الاضطرار إلى الاختيار بين القوى العظمى.
وأشار ماكرون إلى أن الصراع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين "وضع الكثير من البلدان في وضع الاختيار ما بين تأييد الجانب الأمريكي أو الجانب الصيني" مضيفا بقوله "لكننا نحتاج إلى نظام عالمي واحد".
وتعهد بأن تعمل فرنسا بكل جدية لكي تكون شريكا موثوقا به وثابتا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وسط التحديات العالمية الحالية موضحا أن أكثر من ثلث الصادرات الفرنسية إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي تتجه إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
من جهتها تعهدت نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى (أبيك) بمزيد من الالتزام الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ مؤكدة أن تعاون القطاع الخاص يمثل أولوية قصوى للولايات المتحدة.
وأضافت هاريس "سنواصل العمل مع شركائنا في هذه المنطقة لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة التدفق الحر لرأس المال وزيادة المستوى المرتفع بالفعل للسلع والخدمات التي تتدفق بين الولايات المتحدة ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأشارت إلى أن هناك جهودا اقتصادية أمريكية سابقة في المنطقة مثل الإعلان عن الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في وقت سابق من هذا العام بالإضافة إلى قيام مجموعة الدول السبع بتعبئة 600 مليار دولار من استثمارات البنية التحتية في دول العالم النامي.
وتستضيف بانكوك يومي ال18 وال19 من نوفمبر الجاري 21 اقتصادا في منتدى (أبيك) تحت شعار (الانفتاح والتواصل والتوزان) لمناقشة سلسلة توريد السلع الأساسية وسلسلة توريد اللقاحات واستئناف السفر والإصلاح الهيكلي الاقتصادي وتعزيز الاقتصاد المحلي فيما تتصدر الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها العالمية جدول أعمال القمة.
وأسس منتدى (أبيك) في عام 1989 بهدف تعزيز التجارة الاقليمية الحرة والتعاون الاقتصادي ويمثل أكثر من 60 في المائة من الاقتصاد العالمي وما يقرب من نصف التجارة العالمية ويضم 21 اقتصادا في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وتشمل تلك الاقتصادات أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي والصين وهونغ كونغ وتايوان وإندونيسيا واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو والفلبين وروسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند والولايات المتحدة. (النهاية) ع ا ب / ط م ا