كوالالمبور - 15 - 11 (كونا) -- انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال قمة مجموعة العشرين (جي 20) في جزيرة (بالي) الأندونيسية حيث تتصدر القضايا العالمية مثل ارتفاع تكلفة الغذاء والطاقة والتعافي من جائحة (فيروس كورونا - كوفيد 19) جدول أعمالها وسط توقعات بأن تهيمن تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية على القمة.
وقال الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو في افتتاح القمة إن الزعماء المجتمعين "يجب ألا يسمحوا للعالم بالوقوع في حرب باردة أخرى" مضيفا "أدرك أننا بحاجة إلى بذل جهود ضخمة حتى نتمكن من الجلوس معا في هذه القاعة".
وحول الحرب الروسية - الأوكرانية قال ويدودو "اذا لم تنته الحرب فسيكون من الصعب على العالم المضي قدما لذلك حاولت إندونيسيا قدر الإمكان تجسير الخلافات الواسعة لأنه ليس لدينا خيار آخر غير التعاون".
وأشار إلى أن "العالم يواجه تحديات غير عادية وأزمة تلو الأزمة مما يزيد حدة الخصومات التي أثرت بقوة شديدة على إمدادات الغذاء والطاقة" مضيفا أن "عيون العالم تتركز على اجتماعات القمة التي يجب أن تنجح".
ومن بين القادة الحاضرين في القمة الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فيما اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال وزير خارجيته سيرجي لافروف لتمثيله في الاجتماعات.
وتلوم الولايات المتحدة وحلفاؤها روسيا على تأجيج التضخم الواقع في جميع أنحاء العالم بينما تتهم الكرملين الدول الغربية بإثارة أزمة اقتصادية عالمية من خلال العقوبات.
وتترقب الأنظار اذا ما كان بإمكان قادة كبرى اقتصادات العالم التوصل إلى نوع من التوافق أو مغادرة بالي بانقسام أكبر حيث من المتوقع أن يضغط قادة غربيون باتجاه إدانة روسيا في حربها على أوكرانيا. (النهاية) ع ا ب / ش م ع