نيودلهي - 28 - 10 (كونا) -- دعت الهند اليوم الجمعة الى التعاون وتضافر العمل على المستوى الدولي من أجل تفكيك هياكل الدعم المالي والأيديولوجي والسياسي والملاذات الآمنة للارهابيين .
وقال وزير الشؤون الخارجية الهندية ايس جايشانكار في افتتاح اجتماع خاص للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مدينة مومباي إن "الارهاب يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين ولا بد من تصميم جماعي على تعزيز الجهود متعددة الأطراف بقيادة الأمم المتحدة للتصدي لهذا التهديد بشكل جماعي".
واشار إلى هجمات وقعت في فندق تاج محل بمومباي عام 2008 وخلفت 166 قتيلا مؤكدا "أهمية تقديم مرتكبي الإرهاب إلى العدالة".
وشدد على "ان جميع الأعمال الإرهابية إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافع مرتكبيها". واعرب جايشانكار عن اسفه لان "معظم المتآمرين والمخططين الرئيسيين لهجمات مومباي الارهابية في نوفمبر 2008 لم تتم معاقبتهم وان مجلس الأمن حتى بعد مضي 14 عاما لم يتمكن من معاقبة بعض مرتكبيها لاعتبارات سياسية" مشددا على ان هذا الأمر "يقوض النزاهة والمصالح الجماعية".
ودعا المشاركين في الاجتماع الى اهمية تنسيق الجهود في إطار الأمم المتحدة ومن خلال التعاون مع منظمات اخرى مثل مجموعة العمل المالي ومجموعة إيغمونت لمكافحة تمويل الإرهاب.
واشار الى "ترسخ الصلة بين الإرهاب والجرائم المنظمة عبر الحدود والمخدرات غير المشروعة والاتجار بالأسلحة وأهمية التصدي لمكافحتها".
ودعا جايشانكار الى النظر الى "أن الجماعات الإرهابية قامت بتنويع تمويلها من خلال استخدام التقنيات الجديدة والناشئة مثل العملات الافتراضية".
واختارت الهند فندق تاج محل في مدينة مومباي الذي تعرض لهجمات عام 2008 قتل فيها 166 شخصا بينهم 26 اجنبيا لاستضافة اجتماع مكافحة الإرهاب الذي يشارك فيه وزير خارجية غانا شيرلي أيوركور بوتشوي ووزير خارجية الغابون مايكل موسى ادامو ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات ريم الهاشمي ووزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي ونائب وزير خارجية ألبانيا ميجي فينو ونائب الأمين العام للأمم المتحدة فلاديمير فورونكوف. ويناقش اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب التابعة للامم المتحدة بمشاركة الهند وممثلين من الدول الاعضاء "مكافحة استخدام التقنيات الجديدة والناشئة لأغراض إرهابية" يومي الجمعة والسبت في مومباي ودلهي على التوالي. (النهاية) ا ت ك / ط م ا