من عبدالعزيز الحسيني

(تقرير.إخباري)

الكويت - 27 - 9 (كونا) -- دأب الإعلام الدولي على تغطية ومواكبة الاستحقاقات الدستورية في دولة الكويت لاسيما انتخابات مجلس الأمة بمختلف فصوله التشريعية إذ يحظى العرس الديمقراطي المقرر بعد غد الخميس (أمة 2022) باهتمام إعلامي خاص وواسع وبحرص على تغطيته ومواكبة مجرياته.
ويظهر ذلك الاهتمام بأشكال متعددة منها حجم المشاركة من خلال القنوات والتلفزات ووسائل الإعلام ككل في تغطية هذا العرس الديمقراطي أو البرامج الإعلامية المواكبة لانتخابات مجلس الأمة سواء بالجانب الإخباري أو من التحليل وقراءة الساحة السياسية ككل والتركيز على طبيعة العلاقة بين السلطتين والمناخ الانتخابي ومجمل ما يتعلق بالتجربة الديمقراطية الكويتية.
وكثيرا ما نرى في الإعلام الدولي سواء المرئي أو المقروء والمسموع والمحطات الإخبارية العالمية مواد غنية تعنى بانتخابات مجلس الأمة وتاخذ حيزا مهما من أخبارها ونشراتها في كل انتخابات برلمانية في الكويت.
وبهذا الشأن اتفق إعلاميون ومديرو مكاتب قنوات فضائية معتمدة في الكويت في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء على أن انتخابات (أمة 2022) هي بمنزلة عرس ديمقراطي يجذب أنظار الكثيرين من الرأي العالم والمشاهدين من مختلف دول العالم مما يجعله محط اهتمام من نواح عدة.
ولفتوا إلى أن أبرز تلك النواحي هو وعي الشارع الكويتي وثقافته السياسية والانتخابية العالية وممارسة دور من شأنه رسم الازدهار للكويت في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وقال مدير مكتب قناة (الجزيرة) الفضائية في الكويت سعد السعيدي ل(كونا) إن الصحافة العربية والدولية تهتم بالانتخابات البرلمانية الكويتية نظرا إلى الشفافية التي تحظى بها علاوة على البرامج السياسية التي تطرح في مقرات المرشحين بمختلف توجهاتهم فضلا عن سقف الحرية العالي المتاح لجميع المرشحين وكذلك الناخبين.
وأضاف السعيدي أن وجود مجلس الأمة الكويتي الفريد من نوعه في المنطقة ومناقشاته العلنية لجدول أعماله كذلك ممارسته لدور رقابي وتشريعي يجعله دائما محط اهتمام الإعلام العربي والغربي إذ يمثل الحرية السياسية وحرية القرار والتعبير وقدرته على إبرام معاهدات واتفاقيات تتم مناقشتها في لجان البرلمان والموافقة عليها بعد نقاشها والتصويت عليها وهو ما لا يتكرر أو يحدث في بعض الدول الاخرى.
وأوضح أن البرلمان يساهم مع الحكومة في إدارة البلاد ومساندة قراراتها سواء المتعلقة في الداخل أو تلك التي ترتبط بعلاقات الدولة الخارجية.
وأشار إلى أن وجود المرأة في المعترك الانتخابي والتي تشكل أكثر من نصف عدد الناخبين البالغ عددهم قرابة 800 ألف صوت أضفى اكتمالا على المشهد السياسي مما يجعل من مشاركتها الفعالة محط اهتمام.
من جانبه قال مدير مكتب قناة (سكاي نيوز) العربية سعد العنزي ل(كونا) إن التجربة الديمقراطية الكويتية رائدة وتقترب من استكمال عقدها السادس وجذورها مغروسة في المجتمع الكويتي منذ عقود من الزمن.
وأوضح العنزي أن مجلس الأمة يجسد الوجه الأبرز لهذه الديمقراطية والانتخابات البرلمانية تشكل تفاعل مكونات المجتمع الكويتي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لتنتج مجلسا يؤدي دورا كبيرا في حياة المجتمع الكويتي بكل مكوناته مما يجعل الشعوب المحيطة والبعيدة تعجب بهذاالنتاج.
وذكر أن انتخابات هذا العام تتم وسط واقع سياسي جديد أنتجه الخطاب السامي الأميري الذي أكد التمسك بالدستور وتهيئة الأجواء المثالية كافة لهذه الانتخابات وسط جهود كبيرة لتصحيح المسار السياسي في البلاد.
وأكد أن أهمية هذه الانتخابات تكمن في الاهتمام الإعلامي الإقليمي والدولي بها في إطار ترقب ما سوف تنتجه هذه الانتخابات من مجلس وانتظار شكل التعاون مع الحكومة للقفز بالكويت نحو مستقبل تتمكن فيه البلاد من استثمار إمكاناتها البشرية والمادية.
من ناحيته قال مراسل وكالة الأنباء الألمانية في الكويت أحمد المصري ل(كونا) إن مجلس الأمة الكويتي من أفضل المؤسسات التشريعية في المنطقة بسبب ممارسته لدوره الصحيح في تنمية الكويت وهذا دور المجلس في الدول التي تحظى بديمقراطية كبيرة.
وبين المصري أن المؤسسات ومنها المجلس ساهمت في إظهار تحضر الدولة والمواطنين وتثقيف المجتمعات بتجربة الكويت البرلمانية المميزة بداية من تنظيم اللجان من الجهات الحكومية المختلفة مرورا بالإشراف القضائي الراقي وصولا إلى إظهار المرونة التي تجري بها عمليات الاقتراع ومتابعة القيادة السياسية واهتمامها بهذا العرس الديمقراطي.
بدورها قالت مراسلة قناة (العربية) شهد المتروك ل(كونا) إن الانتخابات الكويتية تعبر عن ممارسة حقيقية للديمقراطية التي يحدد من خلالها الشعب مصيره في تحقيق طموحاته عبر خمسين نائبا يمثلونه في البرلمان.
وأوضحت المتروك أن الانتخابات تعتبر حدثا أساسيا ورئيسيا إذ يترقب الشارع الكويتي دائما التركيبة البرلمانية التي ستقود البلاد في السنوات الأربع المقبلة وتتيح تغطية الانتخابات الفرصة لغير الكويتيين التعرف على ديمقراطية الكويت ونظام الانتخابات فيها ودور النواب في الرقابة والتشريع.
وأفادت بأن تغطية الانتخابات الكويتية تحظى بمتابعة واسعة من غير الكويتيين بحيث يتم إرسال صور للتقارير التي يتم إعدادها عن الانتخابات ومثل هذه التغطيات تلفت انتباههم ومتابعتهم للحدث. (النهاية) ع ظ / ت ب