بيروت - 23 - 9 (كونا) -- أكد وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حميه اليوم الجمعة أن عدد ضحايا المركب الذي أبحر من شمالي لبنان وغرق قبالة ساحل محافظة (طرطوس) السورية مساء أمس الخميس بلغ 71 ضحية.
وقال حميه في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن "الجانب السوري أكد وجود 20 ناجيا" موضحا أنهم "12 سوريا وخمسة لبنانيين وثلاثة فلسطينيين".
وأضاف أن الجانب السوري فتح المعابر لأهالي المفقودين للسماح لهم بالتوجه إلى مستشفى (الباسل) في (طرطوس) للتعرف على جثث ذويهم "لأن معظمها دون أوراق ثبوتية".
من جانبه قال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة في تصريح مماثل ل(كونا) "إننا نقوم بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري للتعرف على الضحايا ونقلهم إلى لبنان ولكن على أهالي الضحايا التعرف على جثث الضحايا المنتشلة لعدم وجود أوراق ثبوتية معهم".
وأضاف أن الصليب الأحمر يقوم بالتنسيق مع الأمن العام اللبناني فيما يتعلق بالمعابر كما ينسق مع وزارتي الصحة والنقل والهيئة العليا للإغاثة في لبنان في هذا الإطار "وهو على استعداد تام لتأمين سيارات إسعاف لنقل الضحايا من سوريا".
وفي سياق متصل قالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن الرئيس اللبناني ميشال عون "يتابع التفاصيل التي وردت إليه حول حادثة غرق الزورق اللبناني قبالة ساحل (طرطوس) السورية والذي كان على متنه عدد من الأشخاص من لبنانيين وغير لبنانيين وأدى إلى غرق عدد كبير منهم".
وأشارت إلى أن عون اطلع على أحدث المعطيات حول عمليات الإنقاذ وتأمين العلاج للناجين منهم وطلب من الأجهزة المختصة توفير جميع التسهيلات أمام عائلات الضحايا والناجين نتيجة هذا "الحادث الأليم".
بدوره ذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة أن ميقاتي "كلف الهيئة العليا للإغاثة بالتواصل مع أهالي الضحايا لإعادة جثامينهم إلى لبنان".
وأجرى ميقاتي اتصالا بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون "طالبا تشديد مراقبة الشواطئ اللبنانية لمكافحة رحلات الهجرة غير الشرعية عبر الشواطئ اللبنانية وتوقيف الضالعين في تنظيمها".
وكان الجانب السوري أعلن أمس الخميس غرق زورق بحري قبالة شواطئ (طرطوس). (النهاية) ا ي ب / أ م س