طوكيو - 21 - 9 (كونا) -- خفض بنك التنمية الاسيوي اليوم الاربعاء توقعاته لنمو اقتصادات الدول النامية الاسيوية الى 3ر4 في المئة لهذا العام مقارنة بتوقعاته السابقة وسط التحديات المتزايدة مثل التشديد النقدي من قبل البنوك المركزية والغزو الروسي لأوكرانيا واغلاق الصين بسبب فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
وخفض البنك الذي يتخذ من العاصمة الفلبينية مانيلا مقرا له في تقريره حول (افاق التنمية الاسيوية 2022) توقعاته لاقتصادات الدول النامية الاسيوية البالغ عددها 46 اقتصادا في اسيا الوسطى وشرق وجنوب وجنوب شرق اسيا والمحيط الهادئ باستثناء البلدان الصناعية اليابان واستراليا ونيوزيلندا لشهر ابريل الى 2ر5 في المئة هذا العام و9ر4 في المئة العام المقبل.
ومن جانبه قال كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الاسيوي البرت بارك في بيان ان "آسيا النامية تواصل التعافي لكن المخاطر تلوح في الافق بشكل كبير".
وأشار الى ان "حدوث تباطؤ كبير في الاقتصاد العالمي من شأنه ان يقوض بشدة الطلب على صادرات المنطقة" مؤكدا ان "التشديد النقدي من المتوقع ان يؤدي الى عدم الاستقرار المالي".
وحذر البنك من ان النمو في الصين يواجه تحديات من عمليات الاغلاق المتكررة وقطاع العقارات الضعيف لافتا الى ان "الحكومات في اسيا النامية بحاجة الى ان تظل يقظة ضد هذه المخاطر واتخاذ الخطوات اللازمة لاحتواء التضخم دون عرقلة النمو".
وقلص البنك توقعاته للنمو في الصين اكبر اقتصاد في المنطقة الى 3ر3 في المئة من 0ر5 في المئة في شهر ابريل وذلك بسبب تفشي فيروس (كورونا) وعمليات الاغلاق الجديدة.
وتوقع ان تنمو الاقتصادات الاسيوية بنسبة 3ر5 في المئة في العام الحالي باستثناء الصين لافتا ان "هذا العام سيكون الاول منذ 30 عاما الذي ستنمو فيه بقية دول اسيا النامية بشكل اسرع من الصين".
وفي الوقت نفسه من المتوقع ان ينخفض نمو الهند الى 0ر7 في المئة من 5ر7 في المئة وذلك نتيجة تضخم اعلى من المتوقع وتشديد السياسة النقدية.
واضاف التقرير ان الطلب المحلي القوي في اندونيسيا والفلبين يسهم في تحسين النظرة المستقبلية من 9ر4 الى 1ر5 في المئة لجنوب شرق اسيا.
ويعد بنك التنمية الاسيوي مؤسسة تمويل انمائية متعددة الاطراف مكرسة للحد من الفقر في اسيا والمحيط الهادئ اسست عام 1966 ويمتلكها الان 68 عضوا 49 منهم من المنطقة بالاضافة الى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا. (النهاية) م ك / ن ع ع