التاريخ : 13/08/2022
إسطنبول - 13 - 8 (كونا)-- انطلقت فعاليات منتدى الشرق الشبابي الدولي في مدينة إسطنبول اليوم السبت تحت عنوان (انعتاق الخيال) بحضور نحو ألف شاب وأكاديمي ومؤثر من مختلف دول العالم.
وذكرت وكالة (الأناضول) التركية للأنباء أن أعمال المنتدى في نسخته السادسة ستستمر على مدى يومين وتتضمن أنشطة ولقاءات مفتوحة وحلقات نقاش ودورات تكوينية وعروض فنية تبحث المخاطر غير المسبوقة التي يواجهها العالم.
وأعرب وزير الشباب والرياضة التركي محمد محرم قصاب أوغلو في كلمته عن سعادته باستضافة المنتدى "لما له من دور في تعزيز قدرات الشباب بالميادين العالمية".
وقال قصاب أوغلو إن "تركيا تعمل على هذا الإطار محليا ودوليا وعبر مصادرها وبنيتها التحتية وستواصل تقديم الدعم للشباب".
وأضاف أن "العالم يشهد العديد من الأزمات التي تتطلب مواهب جديدة وفرق عمل لحلها ما يبرز أهمية العنصر البشري" مشددا في هذا الصدد على ضرورة رسم خريطة طريق للشباب يستلهمون من فيها من الماضي.
وأشار إلى أن مدينة (قونيا) التركية تستضيف حاليا دورة ألعاب التضامن الإسلامي الخامسة ما يبعث بالفخر في استضافة بلاده تلك الفعاليات التي تعزز وجودها في محيطها الإسلامي.
من جانبه أكد رئيس منتدى الشرق وضاح خنفر في كلمته أن "النظام الدولي اليوم يتفكك وهي نهاية محتومة متوقعة وطبيعية لنظام استبد بالرأي وحاول أن يصوغ العالم على صورته".
وأضاف أن "منطقة المشرق كانت أكثر الأمم والشعوب معاناة من النظام الدولي" مبينا أن اختيار عنوان (انعتاق الخيال) عنوانا للمنتدى نظرا لأن "مستقبل الشرق يصطدم بضباب الحروب والآلام".
ودعا المشاركين في المنتدى إلى التفكير بكيفية الخروج من ضباب الحروب والآلام لافتا إلى أن المؤتمر سيشهد 30 نشاطا و30 ندوة و30 لقاء لبحث كيفية خروج المنطقة من آلامها.
بدوره حذر وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين في كلمته من تعرض الأمن الغذائي في العالم العربي للخطر وما سيترتب عليه من هجرة داخلية تزيد الضغط على المدن وعلى الموارد تؤدي أيضا إلى هجرة خارجية مضاعفة لدول الشمال.
ويناقش المنتدى حسب المنظمين المخاطر العالمية غير المسبوقة التي يواجهها الشباب مثل "خيبة أمل الشباب على نطاق واسع وعدم ارتباطهم بالشؤون العامة وميلهم نحو السرديات الشعبوية بسبب انعدام الثقة في الهياكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".
يذكر ان (منتدى الشرق) هو مؤسسة عالمية مستقلة تأسست عام 2012 بهدف "ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء منطقة الشرق والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسيا ومزدهر اقتصاديا عبر تنمية الوعي السياسي وتبادل الخبرات" حسب ما يعرف نفسه. (النهاية)
ط ا / أ م س