رام الله - 9 - 8 (كونا) -- حملت الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الدموي في مدينة نابلس الذي ذهب ضحيته العشرات من الأبرياء مشددة على ان استمرار العدوان ضد الشعب الفلسطيني سيشعل المنطقة وسيلحق دمارا لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صحفي إن الحكومة الإسرائيلية غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار وتعمل على استباحة الدم الفلسطيني واستغلاله لتحقيق مكاسب في السياسة الداخلية الإسرائيلية.
وأضاف أبو ردينة ان "الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس ومن ثم امتد إلى جنين وغزة واليوم في نابلس والذي ذهب ضحيته اليوم ثلاثة شهداء والعشرات من الجرحى".
وأشار إلى ان المندوبة الامريكية لدى الأمم المتحدة من خلال تأكيدها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها تدعم الرواية الإسرائيلية مشددا على أنه "كلام مرفوض وغير مقبول لأن إسرائيل هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية".
من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن "ما يتعرض له شعبنا من إرهاب منظم يجب يحرك الضمير العالمي لاتخاذ إجراءات توقف نزف الدماء".
ودعا اشتية في بيان أمس الاثنين إلى كسر المعايير المزدوجة في التعامل مع القوانين الدولية والمبادرة لاتخاذ إجراءات عملية توازي بقوتها تلك التي اتخذت في أوكرانيا لمعاقبة الاحتلال على جرائمه المتكررة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
بدورها ذكرت وزارة المغتربين الفلسطينية إن إفلات دولة الاحتلال من المحاسبة والعقاب يشجعها على ارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضافت الوزارة في بيان تعقيبا على استشهاد ثلاثة فلسطينيين واصابة 40 اخرين في عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة (نابلس) ان "شعور دولة الاحتلال بالحصانة والحماية يشجعها على التمادي في تعميق عدوانها وتصعيدها المتعمد للأوضاع في ساحة الصراع بهدف فرض المنطق العسكري الأمني في التعامل مع قضايا شعبنا بديلا للحلول السياسية للصراع".
واشارت الى ان "هذه الجريمة حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة ضد شعبنا وقضيته وحقوقه العادلة والمشروعة وامتداد لمحاولات الاحتلال كسر إرادة الصمود والمواجهة لدى أبناء شعبنا وفرض التعايش مع الاحتلال كأمر واقع يصعب تغييره".
وكانت قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال اقتحمت صباح اليوم مدينة (نابلس) ومن ثم دفعت بتعزيزات عسكرية حاصرت منزلا في البلدة القديمة بدعوى تحصن مطلوبين بداخله.
وتزعم قوات الاحتلال أن العملية استهدفت منزل ابراهيم النابلسي الذي تتهمه بتنفيذ عمليات إطلاق نار باتجاه الحواجز الإسرائيلية المقامة في محيط المدينة.
واعلنت مدينة (نابلس) الاضراب الشامل وتعطيل المؤسسات كافة حدادا على أرواح الشهداء كما أعلنت رام الله الحداد حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها وسط دعوات للتوجه الى حاجز (بيت ايل) العسكري المقام على مدخل مدينة (البيرة) وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال. (النهاية) ن ق / ن ع ع / ف ا س