برلين - 9 - 8 (كونا) -- حذرت دراسة المانية اليوم الثلاثاء ان العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وتبعاتها ستكبد الاقتصاد الألماني وهو الاكبر في أوروبا خسائر بقيمة 260 مليار يورو (265 مليار دولار) حتى عام 2030 وستكون نتائجها سلبية جدا على اسواق العمل.
وقال معهد (اي ايه بي) والمعهد الاتحادي للتدريب المهني (بي اي بي بي) المشرفان على الدراسة في بيان ان التبعات الكبيرة للعمليات العسكرية الروسية المستمرة منذ نهاية فبراير الماضي ستؤدي الى تخلف 240 الف عامل وموظف جديد عن الالتحاق بأسواق العمل في العام المقبل.
وأوضح البيان ان غلاء اسعار مواد الطاقة كان بسبب اعتماد الاقتصاد الألماني الكبير على الغاز والنفط الروسيين وهو ما ترك اثارا سلبية على قطاعي التصدير والاستهلاك اللذين يعدان اهم روافد الاقتصاد الألماني.
واضاف ان ظاهرة تراجع التشغيل ستلحق الضرر قبل كل شيء بقطاعات الخدمات والمهن الاجتماعية والمواد الغذائية.
وتوقع البيان احتمال دخول الاقتصاد الألماني مرحلة كساد عازيا ذلك الى استمرار ارتفاع اسعار مواد الطاقة وهو مايهدد اقتصاد البلاد بالكساد.
واضاف ان السيناريو الاسوأ هو ارتفاع اسعار مواد الطاقة بمعدل الضعفين ما سيعني كسادا يحرم 660 الف شخص جديد من الالتحاق بأسواق العمل وارتفاعا كبيرا في نسبة البطالة.
وتعتمد ألمانيا التي تشغل اكبر اقتصاد في أوروبا على مواد الطاقة الروسية التي فرض الاتحاد الأوروبي عليها عقوبات ما تسبب في ارتفاع كبير في اسعار الطاقة. (النهاية) ع ن ج / ف ا س