من كلوفيس الشويفاتي

(تقرير اخباري) بيروت - 28 - 6 (كونا) -— أطلقت وزارة السياحة اللبنانية حملة (اهلا بهالطلة) في كل لبنان بهدف اعادة صورة لبنان البلد المضياف بلد الفرح والاستقرار والسلام لكل العالم العربي ولدول الغرب وللتذكير بما يتمتع به من بحر جميل ومناخ وطبيعة خلابة وأفضل الفنادق وأماكن الترفيه والسهر والتمتع بالسياحة الداخلية والريفية والدينية والرياضية للسياح.
وقال وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء ان لبنان يستقبل يوميا 14 الف وافد الى (مطار رفيق الحريري الدولي) في بيروت ومن المتوقع ان يصل العدد في اخر فصل الصيف الى مليون و300 الف زائر.
وأكد ان نجاح الموسم السياحي الصيفي سيعيد الثقة بلبنان والمؤسسات السياحية وسيسهم في تشجيع البنك الدولي على المساعدة بعد توقيع الاتفاق الاولي معه ويحفز مؤسسسات عالمية اخرى على مساعدة لبنان.
ودعا نصار الاشقاء العرب والخليجيين الى القدوم الى لبنان الاقرب اليهم جغرافيا واجتماعيا ونفسيا مشددا على روابط الاخوة والامتداد الحيوي للدول العربية وان لبنان يسعى الى اعادة العلاقات الطبيعية والاخوية المميزة مع المجتمع العربي ومع دول الخليج والمجتمع الدولي.
وتوقع ان تجلب ايرادات السياحة في صيف 2022 اكثر من ثلاثة مليارات دولار مقارنة بتسعة مليارات دولار في عام 2018 قبل جائحة كورونا والازمة الاقتصادية والمالية قائلا ان لبنان في حاجة ماسة لتلك الايرادات في ظل هذه الظروف الصعبة وسيكون لذلك تأثير ايجابي على النمو الاقتصادي في البلاد.
وأكد ان كل المقومات السياحية موجودة في لبنان اليوم وخصوصا بعد مرور عامين على (جائحة كورونا) موضحا "ان النقص في التغذية الكهربائية وتأمين البنى التحتية تتم معالجته وتبذل كل المؤسسات السياحية من فنادق ومطاعم وبيوت ضيافة وسعها لتأمين كل الخدمات المطلوبة بالتعاون مع وزارتي السياحة والاشغال العامة والنقل لتوفير سبل الراحة للقادمين الى بيروت".
ويعول لبنان على صيف سياحي واعد في ظل أزمات اقتصادية ومالية تعانيها البلاد ويترقب اللبنانيون توافد اكثر من مليون ومئتي الف شخص من المغتربين اللبنانيين والسياح العرب والاجانب الى بيروت.
وساهم تدني سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الامريكي في اختيار السياح للبنان لقضاء فصل الصيف حيث تشير الارقام الى حركة سياحية كثيفة مقارنة بالأعوام السابقة.
وأضاف نصار ان الوافدين من اللبنانيين المغتربين يشكلون 75 بالمئة في حين يشكل السياح العرب 15 بالمئة كما يستقبل لبنان 10 بالمئة من السياح الاجانب مشيرا الى ان الاسعار في لبنان ارخص من كل دول محيط المتوسط.
من جهته قال نقيب اصحاب الفنادق اللبنانية بيار الاشقر ل (كونا) ان عام 2022 سيكون افضل من العام الماضي لأن اجراءات الاقفال والتدابير الطبية التي فرضتها جائحة كورونا تضاءلت كثيرا بعد فتح الدول والاجواء وايقاف عملية الحجر الصحي اذ تضاعفت حجوزات الطيران الى لبنان وتم حجز مقاعد 120 طائرة تعمل على خط لبنان من قبل الوافدين والسياح حتى اواخر شهر سبتمبر المقبل.
وأوضح ان تزايد عدد الوافدين القادمين الى لبنان للسياحة سينعش القطاع السياحي بأكمله وسيعمل على رفع نسبة اشغال الفنادق وزيادة عملية تشغيل المطاعم والمقاهي بصورة كبيرة ناهيك عن الانتعاش في الدورة الاقتصادية بأكملها نظرا لتدفق الاموال بالعملات الاجنبية التي سيصرفها الوافدون الى لبنان.
وكشف ان القطاع السياحي في لبنان بات خبيرا في ادارة الازمات التي تعاني منها البلاد وخصوصا ازمة انقطاع الكهرباء المستمرة منذ سنوات طويلة ويقوم القطاع السياحي بتأمين الخدمات للزبائن رغم الكلفة العالية للوقود ولمصادر الطاقة وقد اضطرت الفنادق والمطاعم الى زيادة بسيطة في الكلفة لكنها ما زالت متدنية كثيرا نسبة الى باقي الدول.
ويعمل القطاع السياحي في لبنان في ظروف صعبة لتخطي فترات الركود الطويلة التي عانى منها سابقا بسبب جائحة كورونا وبسبب الازمات الاقتصادية والمالية التي تعانيها البلاد ويسعى الى تأمين الاستمرارية من خلال الموسم السياحي الصيفي الناشط. (النهاية) ك ب ش / ع ع ح