نيويورك - 27 – 6 (كونا) –- أكد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند اليوم الاثنين ان الاشهر الاخيرة شهدت استمرار العنف على مستوى عال ما ادى الى سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين معربا عن قلقه من مستويات التصعيد في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال احاطة وينسلاند في جلسة مجلس الامن حول القضية الفلسطينية حيث ذكر أنه منذ منتصف شهر مارس الماضي استشهد 49 فلسطينيا خلال مظاهرات واشتباكات وعمليات أمنية إسرائيلية وأعمال عنف مرتبطة بالمستوطنين.
وحث المنسق الأممي الإسرائيليين والفلسطينيين والدول الإقليمية والمجتمع الدولي الأوسع على اتخاذ خطوات من شأنها أن تمكن الأطراف من استعادة الطريق نحو مفاوضات هادفة وفي نهاية المطاف نحو السلام.
واعتبر أنه من الأهمية بمكان أن تتخذ جميع الأطراف خطوات فورية لتخفيف التوترات وعكس الاتجاهات السلبية التي تقوض احتمالات الحل السلمي للصراع على أساس وجود دولتين بإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا ومستقلة وقابلة للحياة وذات سيادة.
وخلال إحاطته حول آخر المستجدات بشأن النشاط الاستيطاني والاستيلاء على المباني المملوكة من الفلسطينيين بما في ذلك المشاريع الإنسانية الممولة دوليا اوضح وينسلاند أن سلطات الاحتلال تنتهك بشكل صارخ قرارات الامم المتحدة والقانون الدولي داعيا اياها الى وقف عمليات الاستيلاء والهدم.
كما دان عمليات القتل المستمرة للفلسطينيين بمن فيهم الاطفال على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي لاسيما في الحوادث التي لا يبدو انها تشكل تهديدا وشيكا على الحياة مشيرا الى استشهاد 15 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية هذا العام.
وأكد وينسلاند أن قوات الأمن يجب أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس وأن تستخدم القوة المميتة فقط لحماية الأرواح متطرقا إلى مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة ومشيرا إلى السلوك المزعج لبعض أجهزة الأمن الإسرائيلية في جنازتها فيما كرر دعوة الأمين العام لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في مقتلها ومحاسبة المسؤولين. (النهاية) أ ص ف / ر ج