واشنطن - 7 - 6 (كونا) -- دعا صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء الحكومات إلى التعامل مع الارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية والوقود عبر تجنب الدعم الشامل وتوجيهه إلى الفئات الأكثر فقرا في مجتمعاتها.
ونوه صندوق النقد في بيان على موقعه الالكتروني بأن الحكومات "تواجه خيارات سياسية صعبة في الوقت الذي تحاول فيه حماية شعوبها من أسعار المواد الغذائية القياسية وتكاليف الطاقة المرتفعة التي دفعتها الحرب في أوكرانيا إلى الارتفاع".
واضاف الصندوق إنه أجرى مسحا متعلقا بالتدابير التي أعلنت الحكومات الأعضاء في صندوق النقد أظهر أن العديد من الحكومات حاولت الحد من ارتفاع الأسعار المحلية مع زيادة الأسعار الدولية إما عن طريق خفض الضرائب أو تقديم دعم مباشر للأسعار".
ورأى أن "إجراءات الدعم تخلق بدورها ضغوطا جديدة على الميزانيات التي تتعرض للإجهاد بالفعل بسبب جائحة (كورونا)".
وأشار إلى أن "الحد من تمرير الأسعار ليس دائما النهج الأفضل" وبالتالي أنه ينبغي على الحكومات أن "تسمح للأسعار الدولية بالمرور إلى الأسعار المحلية مع حماية الأسر التي هي في أمس الحاجة إلى الدعم" وهو ما يعني رفع الدعم العام وتوجيهه إلى الأسر الفقيرة.
واعتبر إن رفع الدعم الشامل مع حماية الفئات الضعيفة "أقل تكلفة من إبقاء الأسعار منخفضة بشكل مصطنع للجميع".
إلا أنه لفت إلى عدم قدرة جميع البلدان "على اتباع نفس المسار" الذي يوصي به مضيفا أنه "في حالة وجود الإعانات ستختلف سرعة تعديلات الأسعار ومدى استخدام شبكات الأمان الاجتماعي من بلد إلى آخر".
وقال الصندوق انه نظرا للتفاوتات في ظروف البلدان ومعطياتها الاقتصادية فإنه يقدم "مشورة سياسية دقيقة للحكومات اعتمادا على ظروف كل دولة على حدة كقوة شبكة الأمان الاجتماعي ومستوى الدعم الحالي للغذاء والوقود وتوافر الحيز المالي".(النهاية) ر س ر / ف ا س