نيويورك - 25 - 5 (كونا) -- رحبت المجموعة العربية في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بإنشاء مجموعة العمل مفتوحة العضوية المعنية بتأسيس إطار عمل شامل للتعامل مع الذخائر التقليدية.
وقال المستشار عبدالعزيز العجمي من وفد دولة الكويت الدائم في المنظمة الدولية متحدثا باسم المجموعة العربية أمام الدورة الموضوعية الأولى لمجموعة العمل مفتوحة العضوية للذخائر التقليدية إن المجموعة العربية ترحب بإنشاء هذه المجموعة الجديدة المعنية بإنشاء إطار عمل شامل لدعم إدارة آمنة ومؤمنة ومستدامة خلال دورة حياة الذخائر على كل من المستوى الوطني ودون الإقليمي والإقليمي والدولي.
وأضاف المستشار العجمي أن هذا يتم من خلال تطوير عدد من الالتزامات السياسية مؤكدا أن المجموعة العربية تتطلع للمشاركة في أعمال هذا الإطار الجديد بصورة بناءة في ظل المشاركة الفاعلة لكافة الدول الأعضاء.
ورأى أن ذلك يمثل إحدى آليات دعم تدابير الشفافية وبناء الثقة بين الدول خاصة في ظل ما تشهده الساحة الدولية من توتر وظهور ملامح سباق جديد للتسلح على المستوى الدولي.
واعتبر أن البيئة الأمنية الدولية تشهد توترات متزايدة انعكست سلبا على كافة الأوضاع ومنها الأمنية والاقتصادية بما فيها أزمة الغذاء العالمية في العديد من مناطق العالم الى جانب معاناة مختلف المجتمعات من استمرار تداعيات جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) واستمرار عدد من النزاعات المسلحة والمزمنة في مختلف المناطق ما أدى الى تزايد انتشار الأسلحة والذخائر التقليدية وتفاقم النزاعات وغياب تحقيق الاستقرار وانتشار ظاهرة الارهاب.
وأشار الى انه من هذا المنطلق فإن المجموعة العربية تود التأكيد على سبع نقاط أولها وجوب تناول موضوع الذخائر التقليدية من كافة جوانبه بصورة مستقلة في إطار مجموعة العمل الحالية وثانيها ضرورة أن يتسم الإطار العالمي المقرر اعتماده بصياغات عامة ومرنة بما يراعي خصوصية كل دولة والمنطقة الجغرافية والقدرات الوطنية.
كما طالبت المجموعة العربية بضمان أحقية الدول في استخدام الذخائر التقليدية في الأغراض الأمنية بما في ذلك الدفاع عن الحدود الوطنية واتخاذ كافة التدابير لحفظ أمنها القومي كما دعت الى أهمية الوعي والإلمام بأمن وأمان الذخائر بما يحد من وصولها إلى العناصر الإجرامية والجماعات الارهابية.
ودعت المجموعة العربية أيضا الى أهمية التخلص الآمن من الذخائر التي لم تنفجر بعد تقييم حالتها الفنية بالاضافة الى تأمين مخلفات الحروب ودفع التعاون الدولي غير المشروط بين الدول الأعضاء بما يسهم في وضع خطة شاملة تستهدف بناء قدرات الدول النامية للتعامل مع التطورات الحديثة ذات الصلة بالذخائر التقليدية.
وحثت المجموعة العربية في الختام على تجنب تضمين مخرجات مجموعة العمل المنشأة حديثا أي مصطلحات ومفاهيم غامضة أو غير تفاهمية وكذلك تجنب إدراج إجراءات عقابية ضد بعض الدول دون وضع معايير واضحة وتحديد الجهة المسؤولة عن التقييم في كل حالة على حدة. (النهاية) ر ج