بروكسل - 20 - 5 (كونا) -- التقى وزراء التنمية في الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الجمعة لبحث أزمة الأمن الغذائي العالمية التي تلوح في الأفق والتي نجمت عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووفق بيان صدر عن الاتحاد الأوروبي عقب الاجتماع تم إطلاع الوزراء على خطورة الوضع وانعكاساته في جميع أنحاء العالم.
ووفق احصائيات عام 2021 كانت روسيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدري الحبوب وبذور عباد الشمس والزيت في العالم حيث شكلت أوكرانيا أكثر من 50 في المئة من التجارة العالمية لزيت عباد الشمس.
وتشير التقديرات إلى أنه بسبب ما يجري في أوكرانيا فان نسبة تتراوح بين 20 و30 في المئة من المناطق المزروعة بالحبوب الشتوية مثل بذور الذرة وعباد الشمس في أوكرانيا إما سيظل دون حصاد أو لن يزرع هذا الربيع "بسبب الصراع المستمر".
وحذر البيان من أن هذا سيؤثر بشدة على الفئات السكانية الضعيفة في جميع أنحاء العالم لا سيما في البلدان منخفضة الدخل التي تعتمد على واردات الغذاء والأسمدة.
وستدعم الكتلة الأوروبية المكونة من 27 عضوا أكثر من 70 دولة شريكة في تعزيز الإنتاج ومرونة واستدامة أنظمتها الغذائية من أجل زيادة الأمن الغذائي على المدى المتوسط.
علاوة على ذلك يلتزم الاتحاد الأوروبي بإطلاق 20 مليون طن من الحبوب التي تم حجزها حاليا في صوامع أوكرانيا بسبب العملية العسكرية الروسية ووضعها في الأسواق العالمية في أسرع وقت ممكن.
وسيعمل الاتحاد الأوروبي بشكل أوثق مع مجموعة الدول السبع الكبرى وفي الأمم المتحدة ومبادرة بعثة الصمود في مجال الأغذية والزراعة وأشكال أخرى للتعاون العالمي بشأن هذه الأزمة.
وقد أجرى وزراء التنمية في الاتحاد الأوروبي تبادلا غير رسمي لوجهات النظر مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي قدم لمحة عامة عن الوضع العالمي والعمل الذي تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقد ركزت المباحثات على تطورات الوضع في أوكرانيا ومنطقة الساحل وأفغانستان وميانمار من بين دول أخرى.
وأشار البيان إلى أن هناك حاليا أكثر من 100 مليون نازح قسرا حول العالم. (النهاية) ن خ / م م ج