بروكسل - 20 - 5 (كونا) -- أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة عن ارتياحه بشأن "رد الفعل الإيجابي" لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن ورقة العمل المشتركة حول (الشراكة الاستراتيجية مع الخليج) التي صدرت في بروكسل أمس الأول الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية بيتر ستانو في مؤتمر صحفي في بروكسل "لقد شجعنا للغاية رد الفعل الأولي الترحيبي من شركائنا في الخليج وخاصة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (الدكتور نايف الحجرف) على ورقة العمل هذه".
وأضاف ستانو ردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن "الاتحاد الأوروبي تبنى هذا الأسبوع ورقة العمل الأولى من نوعها حول دول الخليج والفكرة هي تقديم مقترح للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء في الجانبين بشأن مجالات التعاون".
وأوضح أن ورقة العمل المشتركة "تتعلق ببناء شراكة استراتيجية إخبارية لعدد من الأسباب والسياق الجيوسياسي الحالي هو أحد هذه الأسباب فقط لكن هناك أسبابا أخرى تتمثل في أننا أقوى مع شركائنا أيضا".
وأضاف ستانو "معا نصنع 20 بالمئة من الاقتصاد العالمي ومعا نقوم بأكثر من نصف الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم ولهذا توجد أسباب تجعل التعاون الوثيق والأكثر استراتيجيا مفيدا" وهذا إلى جانب موضوعات أخرى من بينها تغير المناخ وقضايا الطاقة والتحول الأخضر.
وكشف عن أنه يتم حاليا "استكشاف" إمكانية عقد اجتماع قمة مستقبلي لزعماء المجموعتين الإقليميتين مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "هناك بالفعل اتصالات منتظمة على مختلف المستويات" ومنها الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في بروكسل في فبراير الماضي.
وأعرب المتحدث عن الأمل في "أن يكون هذا حقا نقطة انطلاق وعلامة فارقة للاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتطوير شراكة وثيقة واستراتيجية حتى نكون على استعداد للتعامل مع التحديات التي نواجهها معا بشكل أكثر كفاءة لصالح شعوب الاتحاد الأوروبي والخليج".
وكان الاتحاد الأوروبي قد رحب باعتماد المفوضية الأوروبية ورقة عمل مشتركة حول (الشراكة الاستراتيجية مع الخليج) بهدف تعزيز التعاون بين التكتل الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتتضمن الوثيقة المكونة من 17 صفحة مجموعة من المقترحات والأفكار والمبادرات لتعميق وتعزيز الشراكة بين التكتل الأوروبي الذي يضم 27 دولة ودول مجلس التعاون الخليجي الست.
وتقدم الوثيقة التي صدرت أمس الأول الأربعاء مقترحات ملموسة لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون في مجالات الطاقة والتحول الأخضر وتغير المناخ والتجارة والتنويع الاقتصادي والاستقرار الإقليمي والأمن العالمي والتحديات الإنسانية والإنمائية وتوثيق العلاقات بين الشعوب.
من جانبه رحب الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف أمس الأول الأربعاء بإعلان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اعتماد ورقة العمل المشتركة للبرلمان الاوروبي والمفوضية الأوروبية بشأن "الشراكة الاستراتيجية مع الخليج".
وأكد الحجرف في بيان حرص مجلس التعاون على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخليجية - الأوروبية وتعزيزها في مختلف المجالات "لخدمة المصالح المشتركة والتعاون في القضايا الثنائية والإقليمية" معربا عن تطلعه للعمل على ترجمة ما تضمنته ورقة الشراكة الاستراتيجية "لتعزيز اتفاقية التعاون المبرمة بين الجانبين عام 1988 والسعي للارتقاء بالعلاقات الخليجية - الأوروبية نحو افاق أوسع وأرحب لخدمة المصالح المشتركة وللحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة". (النهاية) ن خ / م ع ع