جنيف - 14 - 5 (كونا) -- طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه اليوم السبت بضرورة التحقيق "على وجه السرعة وبشفافية" في هجوم شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مشيعي جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في القدس الشرقية أمس الجمعة.
وقالت باشليه في بيان إنها تابعت "بحزن عميق الأحداث في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية واستخدام إسرائيل غير المبرر للقوة والذي جرى تصويره وبثه على الهواء مباشرة أثناء تشييع جنازة أبو عاقلة".
كما شددت المفوضة السامية على ضرورة "المساءلة عن القتل المروع" ليس فقط لشيرين أبو عاقلة ولكن أيضا عن جميع عمليات القتل والإصابات الخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت أن القانون الدولي يتطلب إجراء تحقيق "فوري وشامل وشفاف ومستقل ونزيه" في جميع استخدامات القوة التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة.
ولفتت إلى أن قوات الأمن التابعة للاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ بداية العام وحتى الآن 48 فلسطينيا أحدثهم شاب يدعى وليد الشريف متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها في المسجد الأقصى في ال 22 من ابريل الماضي.
وتمسكت باشليه بضرورة وجود "تحقيقات مناسبة" في أعمال قوات الأمن الإسرائيلية ومحاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته بعقوبات جنائية وتأديبية تتناسب مع جسامة الانتهاك واهمية انهاء ثقافة الإفلات من العقاب هذه الآن.
وشارك آلاف الفلسطينيين أمس في مراسم تشييع جثمان أبو عاقلة بعد يومين من مقتلها خلال تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة (جنين) في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة (القدس) المحتلة إن عشرات المشاركين في تشييع جثمان أبو عاقلة أصيبوا بحالات اختناق بالغاز بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم. (النهاية) ت ا / م ع ع