واشنطن - 2 - 5 (كونا) -- قال سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مايكل كاربنتر اليوم الإثنين ان واشنطن لديها تقارير استخباراتية "ذات مصداقية عالية" تفيد بأن روسيا ستحاول ضم إقليمي (دونيتسك) و(لوهانسك) الإنفصاليين في شرق أوكرانيا "في وقت ما في منتصف شهر مايو" الجاري.
وقال كاربنتر في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك خططا روسية لإنشاء ما يسمى "جمهورية الشعب" مضيفا أن "التقارير الاستخبارية تفيد كذلك بنية روسيا ضم مدينة (خيرسون) في جنوب أوكرانيا والتي تسيطر عليها قواتها منذ مارس الماضي".
وأضاف أن التقارير "تشير إلى أن روسيا لديها خطط لإجراء استفتاء حول الانضمام إلى روسيا في وقت ما في منتصف مايو وأن موسكو تدرس خطة مماثلة لخيرسون".
وأفاد بوجود "تقارير عن قيام روسيا باختطاف مسؤولين محليين في البلدات التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب أوكرانيا لاستبدالهم بجماعات موالية لموسكو كما تخفي القوات الروسية مديري المدارس والصحفيين والنشطاء المحليين والمسؤولين البلديين".
وتابع أنه "في الآونة الأخيرة كانت هناك تقارير تفيد بأن القوات الروسية قطعت الإنترنت وعطلت استخدام بعض الهواتف المحمولة في هذه المناطق من أجل منع تدفق المعلومات الموثوقة" مشيرا الى أنها "قد تحاول إجراء استفتاءات زائفة لمحاولة إضفاء مظهر خادع من الشرعية الديمقراطية أو الانتخابية" على وجودها في تلك المناطق.
ومن جهتها نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي وجود خطط حالية للرئيس الأمريكي جو بايدن للسفر إلى أوكرانيا.
وقالت ساكي في إيجاز صحفي بالبيت الأبيض "لا توجد خطط قيد التنفيذ في الوقت الحالي ومن الواضح أننا سنواصل التقييم".
وأضافت "كما تعلمون هدفنا هو إعادة فتح السفارة وإعادة دبلوماسيينا إلى هناك وأن نكون متواجدين فيها لا أن نتنقل ذهابا وإيابا إليها فحسب" بالإشارة إلى أن التواجد الدائم أولوية أكبر لواشنطن من الزيارات.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قد زارت العاصمة الأوكرانية (كييف) أمس الأول السبت على رأس وفد من الكونغرس والتقت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤكدة له وقوف واشنطن إلى جانب أوكرانيا ضد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وسبق ذلك بأسبوع زيارة أجراها وزيرا الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن إلى كييف "لإظهار التزام الولايات المتحدة الراسخ تجاه أوكرانيا والشعب الأوكراني في كفاحهما ضد العدوان الروسي." (النهاية) رس ر / م م ج