جنيف - 29 - 4 (كونا) -- كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة عن تسجيل نحو 3000 شخص مصنفين بين غريق ومفقود أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي إلى أوروبا العام الماضي.
وقالت المتحدثة الإعلامية باسم المفوضية شابيا مانتو في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي من مقر الأمم المتحدة في جنيف ان المفوضية تدعو في ضوء هذه الأرقام إلى تقديم دعم عاجل لمنع الوفيات وحماية اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يشرعون في رحلات خطرة برا وبحرا.
وأضافت ان ثلثي الضحايا سلكوا طرقا وسط وغرب البحر الأبيض المتوسط فيما لقي الثلث المتبقي حتفه أو فقد على الطريق البحري شمال غرب إفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري.
وأوضحت أن معظم الرحلات البحرية تمت في قوارب مطاطية مكتظة وغير صالحة للابحار وانقلب الكثير منها أو انكمش ما أدى إلى خسائر في الأرواح.
وأشارت مانتو الى وقوع سلسلة من الانتهاكات أبلغ عنها أشخاص سافروا عبر تلك الطرق من بينها القتل خارج نطاق القضاء والاحتجاز غير القانوني والتعسفي والعنف الجنسي والعمل القسري والعبودية والزواج القسري وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وحذرت المفوضية من أن استمرار عدم الاستقرار السياسي والصراعات وتدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية السلبية قد يؤدي إلى زيادة موجات النزوح.
وناشدت المفوضية الدول الحصول على دعم للمساعدة في توفير بدائل ذات مغزى لهذه الرحلات الخطرة والحيلولة دون وقوع مزيد من الأشخاص ضحايا للمتاجرين بالبشر بقيمة 5ر163 مليون دولار. (النهاية) ت ا / أ م س