الدوحة - 26 - 3 (كونا) -- دعا رئيس الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبدالله شاهد اليوم السبت إلى وقف فوري لإطلاق النار في اوكرانيا وحل الخلافات في هذا الملف من خلال الاستعانة بالقنوات الدبلوماسية والحوار.
وقال شاهد خلال كلمة له في أعمال منتدى الدوحة في دورته ال20 "نحن جميعا نشهد الآن الأزمة الإنسانية التي تشهدها أوكرانيا وهي نتيجة العدوان العسكري الروسي وأنتهز هذه الفرصة لأوكد أن هذه المآسي لا مكان لها في عالمنا وهي تذكرنا بعصر وحشي مضى وضعناه خلف ظهورنا طوال ال76 عاما الماضية".
ولفت إلى أن انعقاد المنتدى "يأتي في وقت يتسم بالكثير من الهشاشة والضعف وذلك بسبب جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) والنزاعات التي قامت بالتأثير على عالمنا حيث يواجه العالم الكثير من النزاعات المسلحة والتهديدات الإلكترونية والتطرف المتصاعد والانتشار النووي والآثار المتزايدة للتغير المناخي".
وأشار إلى أن هناك ملايين الأشخاص يواجهون تبعات عدم المساواة والمنافسات الإقليمية وتراجع الحريات الأساسية وأن هذه الاتجاهات تسارعت وتضخمت بسبب جائحة (كوفيد 19).
وتطرق شاهد إلى أزمات وتحديات في العديد من الدول "حيث تواجه أفغانستان أزمة إنسانية خطيرة وتضرر اقتصادها بشكل كبير وقطاعها المالي مشلول بالإضافة إلى الجفاف الشديد وأن الأزمة في إثيوبيا مستمرة فضلا عن انحراف التحول السياسي الواعد في السودان عن مساره بعد ان وصل إلى عملية سياسية انتقالية علاوة على استمرار الأزمة التي تجتاح منطقة الساحل في شمال إفريقيا كما لا زالت أزمة اليمن مستمرة وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وبالنسبة إلى ما يجري في ليبيا أشار إلى أن "الائتلافات العسكرية المتنافسة لم تعد تقاتل وأن الأمم المتحدة استأنفت بدء عملية النقاش والتفاوض الهادفة إلى إعادة توحيد البلاد لكن التوصل إلى سلام دائم سيظل صراعا شاقا".
واشار إلى أن "هايتي تعاني من الأزمات السياسية والكوارث الطبيعية وكذلك بالنسبة لميانمار التي أعاد انقلاب العام 2021 البلاد إلى الحكم العسكري وبدد الآمال في تحقيق تقدم ديمقراطي في بلد تأثر لعقود بسبب النزاعات التي استفحلت من الصراع والأنظمة القمعية".
ونوه إلى أن العالم لأكثر من عامين كافح للتعامل مع جائحة (كوفيد 19) وواجه صعوبات جمة حيث أصيب الكثير من الناس بالفيروس بشكل مباشر كما اختبر الكثير من الناس التعامل مع الجائحة بشكل غير مباشر.
وأشار إلى أنه بالنسبة للكثير من الدول التي تتمتع بإمكانيات ولديها مستويات عالية من عمليات التطعيم تأمل أن تضع الجائحة خلف ظهرها لكن في البلدان التي تنخفض فيها فرص الحصول على اللقاح يستمر الوباء في ترك آثاره المأساوية.
وأشار إلى انه من بين تبعات الجائحة تراجع العمل فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ويتجلى ذلك في الارتفاع الحاد في معدلات الفقر وزيادة انعدام الأمن الغذائي وتآكل الحماية الاجتماعية الأساسية والتي لها آثارها الكبيرة على حقوق المرأة والوصول إلى التعليم من بين أمور أخرى.
وافتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في وقت سابق اليوم أعمال النسخة ال20 من منتدى الدوحة الذي يعقد تحت شعار (التحول إلى عصر جديد) على مدى يومين بمشاركة ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح.
ويهدف المنتدى إلى إطلاق الحوار والنقاش حول التحديات الحرجة التي تواجه العالم وتعزيز تبادل الأفكار وصناعة السياسات وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق. (النهاية) ن ن د / م م ج