القاهرة - 13 - 2 (كونا) -- أطلقت جامعة الدول العربية اليوم الأحد تقريرا بشأن (تمويل التنمية المستدامة في مصر) وهو أول تقرير يصدر في العالم حول تمويل أهداف التنمية المستدامه 2030.
جاء ذلك في جلسة العمل الأولى للنسخة الرابعة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة" معا لتعاف مستدام" والذي يعقد بمقر جامعة الدول العربية تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي الدكتور محمود محي الدين الدين في كلمته ان "هذا التقرير هو الأول من نوعه عالميا على المستوى الوطني ويصدر مستندا لنفس المنهجية التي يصدر بها تقرير تمويل التنمية العالمية عن الأمم المتحدة".
وأوضح أن جهات مصرية عديدة مثل البنك المركزي وكذلك مؤسسات دولية ومنها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تعاونت في التعليق على هذا التقرير "وهو ما يعد ترجمة فعلية للهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة حول المشاركة سواء من قبل الجهات المصرية والأمم المتحدة".
وأشار محيي الدين الى أن التقرير لا يكتفي بالتوصيف بل يقدم المقترحات أيضا مبينا أن الدول العربية يمكن أن تستفيد منه لرؤية ما هو مناسب لبلادهم.
وأكد أن "التقرير يتسق مع الاطر الدولية لتمويل التنمية المستدامة وهذه الأهداف تم طرحها في قمة القمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في سبتمبر 2015 ".
ومن جهته قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته خلال الجلسة ان "الاحتفال اليوم بإطلاق هذا التقرير ضمن فعالية الأسبوع العربي للتنمية المستدامة أمر ذو دلالة كبيرة لنا جميعا فهو ثمرة جهد مشترك تعاونت فيه كفاءات مخلصة لتضع بين يدي صانعي القرارات دليلا لفهم واقع التمويل المستدام على المستوى الوطني ويقدم المنهجيات والتوصيات اللازمة لرسم مستقبله".
وأضاف أبو الغيط أنه "أنه ليس خافيا على أحد منا أهمية التمويل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بل هو الأداة الأهم لتنفيذ السياسات" مشيرا إلى أنه كم من أفكار ومشاريع رائدة لم تجد طريقها إلى التنفيذ بسبب نقص التمويل.
وأوضح أن "جائحة فيروس كورونا المستجد زادت من حجم التحديات المتعلقة بالتمويل في العالم أجمع وفي المنطقة العربية إذ خصصت الحكومات العربية مبالغ مالية استثنائية لمحو آثار الجائحة تجاوزت في كثير من الأحيان طاقاتها واستنزفت مواردها بشكل يدعو للقلق".
وأكد أبو الغيط أن "نجاح خطط التنمية المستدامة لما بعد الجائحة مرهون بشكل كبير بمدى قدرتنا على التفكير بشكل مبتكر لتوفير موارد مالية مستدامة".
وأشار الى أن الجامعة العربية سعت إلى تبني آلية إقليمية في هذا الشأن وفق خطوات تنفيذية محددة بدأت بإعداد تقرير يرصد الوضع العربي ويحدد العقبات التي تواجه التمويل المستدام توطئة لإطلاق تعاون مع الدول الأعضاء لمساعدتها في إطلاق تقاريرها الوطنية ووصولا إلى إصدار تقرير عربي موحد يجمع مخرجات التقارير الوطنية.(النهاية) م ف م / ا س م