(خبر موسع)

الكويت - 12 - 2 (كونا) -- تزايدت في اليومين الماضيين المخاوف حيال ما قد يحصل في أوكرانيا لاسيما ان بعض الدول الغربية تتوقع غزوا روسيا في غضون أيام قليلة وربما ساعات.
من هنا سعت الدول حول العالم سواء تلك المعنية بالأزمة أو غير المعنية بها لاتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية رعاياها الموجودين في أوكرانيا وأولئك الذين قد ينوون السفر اليها.
وفي هذا السياق كانت الكويت أولى الدول التي تحركت بهذا الجانب حيث دعت وزارة الخارجية الكويتية المواطنين الكويتيين الراغبين بالسفر إلى أوكرانيا إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.
كما دعت الوزارة في بيان لها المواطنين المتواجدين هناك إلى المغادرة حفاظا على سلامتهم والتواصل مع سفارة دولة الكويت في كييف على أرقام هواتف وضعتها بتصرفهم.
وكانت سفارة دولة الكويت في كييف أهابت أمس الجمعة بالمواطنين الكويتيين المتواجدين في أوكرانيا ضرورة التواصل مع السفارة.
وطلبت السفارة في بيان من المواطنين الاتصال بها على هواتف حددتها في البيان.
واليوم السبت أصدرت الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت قرارا باستثناء المواطنين الكويتيين والطلبة حاملي جوازات سفر المادة (17) القادمين من أوكرانيا من تقديم شهادة فحص كورونا ال(بي سي آر) وذلك نظرا لتصاعد الأحداث السياسية هناك.
من جهتها أعادت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم إصدار إرشادات للسفر بشأن أوكرانيا حثت فيها المواطنين الأمريكيين مجددا على "عدم السفر إلى أوكرانيا بسبب التهديدات المتزايدة حول العمليات العسكرية الروسية".
وشددت الوزارة في الوقت نفسه على أن "أولئك الموجودين في أوكرانيا يجب أن يغادروا على الفور" مشيرة إلى أنها وجهت اليوم أيضا "بمغادرة معظم الموظفين الأمريكيين المعينين مباشرة من السفارة (الأمريكية في) كييف بسبب استمرار التهديد بعمل عسكري روسي".
وأضافت أنه اعتبارا من غد الأحد ستعلق وزارة الخارجية الخدمات القنصلية في السفارة الأمريكية في كييف مشيرة إلى أن "السفارة ستحتفظ بوجود قنصلي صغير" في مدينة (لفيف) الأوكرانية للتعامل مع حالات الطوارئ "لكنها لن تكون قادرة على توفير جواز السفر أو التأشيرة أو الخدمات القنصلية الروتينية".
وفي لندن حذر وزير القوات المسلحة البريطاني جيمس هيبي الرعايا البريطانيين في أوكرانيا من أن حكومة بلادهم لن تتمكن من إجلائهم عبر رحلات خاصة إذا قررت روسيا غزو المنطقة.
وقال هيبي في تصريح إن طائرات القوات الملكية البريطانية لن يمكنها دخول أوكرانيا إذا اشتعلت حرب فيها مؤكدا أن بلاده ستسحب مدربيها العسكريين في الجيش الأوكراني خلال اليومين القادمين.
وجاء هذا التصريح بعد يوم من توجيه بريطانيا دعوة أمس الجمعة لرعاياها بمغادرة أوكرانيا "فورا" معلنة عن سحب مزيد من دبلوماسييها من سفارتها في كييف.
وحثت وزارة الخارجية البريطانية في بيان على عدم السفر الى جميع المناطق الاوكرانية دون استثناء بسبب ارتفاع المخاوف من غزو روسي محتمل.
من جهتها أوصت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها بمغادرة الأراضي الأوكرانية.
وقالت الوزارة في بيان إن الرعايا الألمان الموجودين على الأراضي الأوكرانية "عليهم التحقق من ضرورة وجودهم هناك" مشيرة إلى أن عدم وجود سبب ضروري للوجود في أوكرانيا "يعني المغادرة على الفور".
بدورها أوصت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية المواطنين الإسبان الموجودين في أوكرانيا بمغادرة البلاد مؤقتا في ضوء "الوضع الأمني المتقلب".
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي إنه "على المواطنين الإسبان الموجودين في أوكرانيا التفكير بجدية في إمكانية مغادرة ذلك البلد مؤقتا من خلال الوسائل التجارية المتاحة مع استمرار الأوضاع الراهنة" مجددة في الوقت نفسه توصيتها بعدم السفر إلى أوكرانيا في الوقت الراهن.
كما أوصت وزارة الخارجية البلجيكية جميع مواطنيها الموجودين في أوكرانيا لغير الضرورة بمغادرة البلاد وعدم السفر إليها نظرا للتوترات القائمة في المنطقة.
وذكرت الخارجية البلجيكية في بيان أنها تنصح جميع المسافرين عدم التوجه إلى أوكرانيا مضيفة أنه على البلجيكيين الموجودون حاليا لغير الضرورة مغادرة البلاد.
ونفس الدعوة جاءت من تركيا التي حذرت مواطنيها من السفر إلى أوكرانيا فيما دعت اليونان رعاياها إلى التواصل مع سفارتها في كييف.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "ننصح مواطنينا بالامتناع عن السفر إلى المناطق الحدودية الشرقية لأوكرانيا ما لم يضطروا إلى ذلك".
وفي أثينا دعت وزارة الخارجية اليونانية في بيان رعاياها المقيمين في أوكرانيا أو المسافرين إليها إلى التواصل مع السفارة في العاصمة كييف.
من جانبها قررت وزارة الخارجية الإيطالية تقليص عدد دبلوماسيي سفارتها في كييف ودعوة مواطنيها إلى مغادرة أوكرانيا وتأجيل السفر إليها في ظل انعدام اليقين إلى جانب حالة التوتر على الحدود الروسية.
كما دعت وحدة الأزمات بالوزارة على موقع (السفر الآمن) المواطنين الإيطاليين إلى مغادرة أوكرانيا "مؤقتا" بالوسائل التجارية المتاحة كإجراء احترازي في ضوء الوضع الحالي موصية بتأجيل جميع الرحلات غير الضرورية إلى أوكرانيا وعدم السفر بأي صفة إلى منطقتي (دونيتسك) و(لوهانسك) وشبه جزيرة القرم. وحذت هولندا نفس حذو الدول الأوروبية إذ حثت السلطات الهولندية المواطنين الهولنديين الموجودين في أوكرانيا على مغادرة البلاد "في أسرع وقت ممكن".
ونقلت وسائل الإعلام الهولندية عن وزير الخارجية ووبكي هوكسترا قوله إن "الوضع الأمني (في أوكرانيا) مقلق وقد تفاقم في الأيام الأخيرة".
ووفق بوابة الأخبار الهولندية من المقرر أن يغادر موظفو السفارة الهولندية أوكرانيا لكن الطاقم الأساسي سيبقى هناك لتقديم تأشيرات الطوارئ وغيرها من الأوراق في مدينة (لفيف) الغربية.
مقابل تلك البيانات أعلن الاتحاد الأوروبي أن بعثات دوله الأعضاء لن تغلق أبوابها في أوكرانيا.
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان باسم التكتل "إنهم سيبقون في كييف ويواصلون العمل لدعم مواطني الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع السلطات الأوكرانية" مشيرا إلى أن "تعديل وجود الموظفين وإرشادات السفر لمواطني الاتحاد الأوروبي يتم حسب الضرورة لمراعاة الظروف الأمنية".
وفي المنطقة العربية دعت البحرين مواطنيها إلى عدم السفر لأوكرانيا في "الوقت الراهن" نظرا للتطورات الأخيرة التي يمر بها هذا البلد.
كما دعت وزارة الخارجية البحرينية في بيان "المواطنين المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرتها حفاظا على سلامتهم نظرا للتطورات الأخيرة التي تمر بها أوكرانيا وعدم الاستقرار الأمني".
وفي الدوحة دعت وزارة الخارجية القطرية في بيان صحفي كذلك مواطنيها إلى التريث في السفر إلى أوكرانيا "إلا للضرورة".
ودعت الوزارة إلى التنسيق مع إدارة الشؤون القنصلية وسفارة قطر بأوكرانيا في حالة الضرورة.
وفي بغداد دعت وزارة الخارجية العراقية رعاياها في أوكرانيا إلى مغادرة البلاد على خلفية تصاعد التوتر في المنطقة.
وذكرت الوزارة في بيان أنها تحث الجالية العراقية على مغادرة الأراضي الأوكرانية وعدم سفر المواطنين إليها وذلك حرصا على أمنهم وسلامتهم نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها أوكرانيا. (النهاية) ر ج