تونس - 14 - 1 (كونا) -- اكدت وزارة الداخلية التونسية اليوم الجمعة ان قواتها تحلت بأقصى درجات ضبط النفس وتدرجت في استخدام القوة لتفريق المئات من المحتجين الذين حاولوا بلوغ شارع (الحبيب بورقيبة) بوسط العاصمة تونس.
وقالت الداخلية التونسية في بيان ان مجموعات متفرقة من الأشخاص ناهز عددهم الاجمالي حوالي ال1200 شخص حاولوا التظاهر بالطرق المحيطة بشارع (الحبيب بورقيبة) في مخالفة لقرار منع كافة التجمعات تحسبا من تسارع انتشار فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19)".
واضافت ان الوحدات الأمنية تحلت بأقصى درجات ضبط النفس وتدرجت نحو استخدام المياه لتفريقهم مع دعوتهم للمغادرة داعية الجميع الى الالتزام بالقرارات المتخذة في الغرض وعدم الانسياق وراء دعوات غير قانونية للتجمع.
وشددت الداخلية التونسية في بيانها على ضرورة المغادرة واحترام القانون والالتزام بالقرار الصادر بمنع التجمعات حفاظا على صحة وسلامة الجميع مشيرة الى انه "تم تحرير محاضر تحقيق في الغرض ضد مجموعة من الأشخاص وذلك بعد استشارة النيابة العامة".
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل اعلام محلية أن الوحدات الأمنية التونسية استخدمت اليوم الجمعة خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا التظاهر في شارع (الحبيب بورقيبة) وسط العاصمة تونس.
ووفق التقارير الاخبارية منعت الوحدات الأمنية التحركات الاحتجاجية التي دعت اليها أحزاب (الجمهوري) و(التكتل من أجل العمل والحريات) و(التيار الديمقراطي) الذين حاولوا الالتحاق بشارع (الحبيب بورقيية) للتعبير عن رفضهم قرار الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد انشطة البرلمان.
واعرب أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي في تصريح صحفي عن رفضه "الخضوع للأمر الواقع والاصرار على دخول شارع الحبيب بورقيية" وانتقد ما اعتبره "منعا من قبل الرئيس قيس سعيد للتونسيين من الاحتفال بالذكرى 11 للثورة التونسية من خلال مرسوم وتوظيف الوضع الصحي لمنع الحريات في تونس".
من جانبه اعتبر أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي في تصريح مماثل "منعهم من الالتحاق بشارع الحبيب بورقيية مواصلة لقمع الحقوق والحريات" مؤكدا اصرارهم على دخول الشارع للاحتفال والاحتجاج.
وقد توقفت حركة المرور في شارع (محمد الخامس) بتونس العاصمة على مستوى قصر المؤتمرات اليوم الجمعة.
في المقابل ذكرت وزارة الداخلية التونسية في بيان ان وحداتها ضبطت شخصين بحوزتهما مبالغ مالية "مجهولة المصدر" كانا يعتزمان توزيعها على منحرفين قصد القيام بأعمال شغب وتخريب يوم 14 يناير.
وأضافت أنه في إطار السهر على احترام القرارات المتعلقة بالتوقي من انتشار فيروس (كورونا) وتزامنا مع بعض الدعوات إلى تجميع التونسيين بأماكن مختلفة من العاصمة قامت مصالح وزارة الداخلية باتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة عبر تركيز نقاط تفتيش ومراقبة وحواجز فاصلة مع تأمين الانسياب المروري للعربات والمرور العادي للمترجلين لضمان سلامة الجميع وحفاظا على الممتلكات العامة والخاصة.
وكان المئات من التونسيين حاولوا التجمع بشارع (الحبيب بورقيبة) للاحتفال بذكرى هروب الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011 "والاحتجاج على قرارات الرئيس التونسي الحالي قيس سعيد لاسيما تجميد انشطة البرلمان". (النهاية) ن م ع / خ س ج / م م ج