واشنطن - 6 - 1 (كونا) -- دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس إلى حل سلمي للأزمة في كازاخستان واحترام حقوق الانسان مؤكدا دعم واشنطن للمؤسسات الدستورية وحرية الإعلام وحق التظاهر السلمي في البلد الذي يشهد احتجاجات شعبية عنيفة على زيادة أسعار الطاقة راح ضحيتها العشرات.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الكازاخستاني مختار تيلوبردي ناقش بلينكن "حالة الطوارئ المستمرة في كازاخستان".
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان له أن بلينكن شدد على أولوية تعزيز الاستقرار في أوروبا بما في ذلك أيضا "دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" وذلك ردا على ما وصفه بالعدوان الروسي في إشارة إلى الحشود العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية.
وأدت حدة التظاهرات المشتعلة في كازاخستان منذ الثاني من يناير الجاري التي رافقتها أعمال عنف وشغب واسعة إلى مقتل العشرات وإصابة المئات في اشتباكات مع الشرطة لا تزال مستمرة في أنحاء مختلفة منها ألماتا كبرى مدن البلاد.
وعلى وقع تلك الاحتجاجات استقالت الحكومة الكازاخستانية يوم أمس وأعلن رئيس البلاد قاسم توكايف توليه رئاسة مجلس الأمن القومي وفرض حالة الطوارئ حتى 19 يناير الجاري في العاصمة نور سلطان ومدن عدة.
وأرسلت اليوم منظمة معاهدة الأمن الجماعي قوات إلى كازاخستان بطلب من البلد العضو في المنظمة المكونة من جمهوريات سوفيتية سابقة وتضم بالإضافة إلى كازاخستان روسيا وأرمينيا وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزباكستان.
وتقول المنظمة إن قواتها تساعد الشرطة المحلية في التصدي للاحتجاجات العنيفة التي وصفها رئيس البلاد قاسم توكاييف "الخطر الخارجي الذي يهدد سيادة كازاخستان".
وتصف روسيا العضو البارز في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التظاهرات في كازاخستان بأنها "موجهة من الخارج" بهدف تقويض استقرار البلاد وأمنها. (النهاية) ر س ر / ه س ص