موسكو - 6 - 1 (كونا) -- أعلنت منظمة معاهدة الامن الجماعي اليوم الخميس ان قواتها بدأت تنفيذ مهام التصدي للاحتجاجات وأعمال العنف والشغب التي تشهدها كازاخستان وذلك تلبية لطلب تقدم به الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف لمساعدة بلاده على مواجهة ما وصفه ب"الخطر الخارجي الذي يهدد سيادة بلاده".
ونقلت وكالة (تاس) الروسية للانباء عن بيان اصدرته المنظمة التي تضم كلا من روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وطاجيكستان وقيرقيزيا وكازاخستان ان "المهمة الاساسية لقواتها تتمثل في حراسة المنشآت الحربية والرسمية والعمل على تطبيع الوضع في كازاخستان وإعادة مجرى النظام والقانون".
وأوضحت المنظمة ان قوات المظليين الروس تدخل في قوام هذه القوات وان طائرات النقل الحربية بدأت نقل العسكريين الروس الى كازاخستان.
واندلعت الاحتجاجات واعمال العنف في الثاني من يناير الحالي اثر قرار الحكومة مضاعفة تكلفة الغاز المسال وأدت الى إقالة الحكومة يوم امس الاربعاء بقرار من الرئيس توكاييف واعلان حالة الطوارئ حتى 19 يناير الجاري في مدن عدة.
وعلى صعيد متصل امر الرئيس توكاييف بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الاحداث الجارية في بلاده وتبيان اسبابها وإحالة المذنبين للقضاء وكذلك تشكيل لجنة لتقييم حجم الاضرار الناجمة عن اعمال العنف وتقديم المساعدة لرجال الامن والعسكريين الذين لقوا مصرعهم في الاحداث.
وطلب الرئيس توكاييف من السلطات الامنية ضمان حماية البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الاستثمارية الاجنبية في كازاخستان.
ونقلت وكالة انباء (انترفاكس) الروسية عن مصادر أمنية كازاخستانية ان "عشرات المسلحين قتلوا في عملية مكافحة الارهاب التي بدأت في مدينة (ألما آتا) التي تعد اكبر مدن كازاخستان وعاصمتها الاقتصادية والتي تعرضت البنية التحتية ومؤسسات الدولة والاملاك الخاصة فيها لأضرار كبيرة بسبب اعمال العنف والشغب التي وقعت في اليومين الماضيين".
واضافت ان "المحتجين المسلحين يتخذون من المدنيين دروعا بشرية".
وشهدت كازاخستان احتجاجات عنيفة على ارتفاع أسعار الغاز أدت الى سقوط قتلى وجرحى كما قدمت الحكومة استقالتها فيما أعلن رئيس البلاد قاسم جومارت توكايف توليه رئاسة مجلس الامن القومي. (النهاية) ا س / ن ب ش